في اطار التواصل مع المنظمات الوطنية والتشاور حول برنامج العمل الحكومي والاصلاحات الكبرى اشرف رئيس الحكومة الحبيب الصّيد، اليوم الجمعة 23 أكتوبر 2015، على اجتماع ضم اعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات الجهوية لمنظمة الاعراف. واستعرض رئيس الحكومة بهذه المناسبة الوضع العام بالبلاد على المستويات الامنية والاقتصادية والاجتماعية وبرنامج عمل الحكومة المستقبلي ورؤيته في ما يتعلق بالعمل التشاركي مع مختلف مكونات الطيف السياسي والاجتماعي بالبلاد بالنسبة للمرحلة القادمة. وقدم الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة والاصلاحات الكبرى التي تعتزم الحكومة اعتمادها على المدى القريب والمتوسط والمتمثلة خاصة في مشروع قانون المالية لسنة 2016 ومجلة الاستثمار الجديدة ومشروع قانون التكامل بين القطاع العام والخاص والوثيقة التوجيهية للمخطط الخامس 2016 – 2020 الذي تعول من خلاله الدولة على استثمارات في القطاع الخاص تناهز ال 67 بالمائة. واكد الصيد على اهمية السلم الاجتماعية لتحقيق هذه الرهانات الكبرى داعيا اتحاد الصناعة والتجارة الى النسج على منوال الحكومة التي وقعت مع اتحاد الشغل على اتفاق للزيادة في الاجور في القطاع العام الى غاية سنة 2018. واعتبر ان حصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام يمثل اكبر حافز للاطراف الاجتماعية لمواصلة منهج الحوار من اجل تحقيق سلم اجتماعية دائمة ودفع الاستثمار وخلق الثروات وتوفير مواطن الشغل. وفي تدخلاتهم، اكد رؤساء الاتحادات الجهوية على الصعوبات العديدة التي تعاني منها الجهات ومن اهمها تعطل عديد المشاريع منذ 2009 ونقص البنية الاساسية وتقلص تمويل المشاريع وتعثر المؤسسات المنتجة جراء الظرف الاقتصادي وخاصة بالنسبة للقطاع السياحي والنسيج مشيرين الى النقص الفادح التي تشكو منه عديد القطاعات في اليد العاملة رغم استفحال البطالة. كما تطرق المتدخلون الى عدم تفعيل العديد من القرارات المنبثقة عن مجالس وزارية تخص بعض الجهات مؤكدين على ضرورة تشريك هياكل اتحاد الصناعة والتجارة في اتخاذ القرارات المصيرية والتوجهات الكبرى للدولة واحداث اطر للتواصل مع اعضاء الحكومة والادارات الجهوية لفض الاشكاليات التي تطرأ. من جهة اخرى، ثمن اتحاد الصناعة والتجارة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للقضاء على التهريب والتجارة الموازية والانتصاب الفوضوي معبرين عن استعدادهم لانجاح كل المشاريع الحكومية التي ترمي الى فرض هيبة الدولة وتكريس الامن والاستقرار في مختلف المجالات. وشدد اتحاد الصناعة والتجارة على اهمية التعاون مع الجزائر الشقيقة معربا عن امله ان تتوج زيارة رئيس الحكومة الى العاصمة الجزائرية للاشراف على انعقاد الدورة 20 اللجنة العليا المشتركة باجراءات تدفع التعاون الثنائي وتساهم في خلق ديناميكية اقتصادية خاصة بالنسبة للولايات المتاخمة للحدود المشتركة.