نفذت، فجر أمس السبت على الساعة الواحدة الفرقة الأولى لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس عملية كبرى، على إثر ورود معلومات مفادها ان أجنبياً بحوزته 4 سيارات رباعية الدفع من نوع "ايسوزي ISUZU" تحمل أرقاماً منجمية أجنبية إيطالية وليبية. وذكرت صحيفة الصريح، في عددها الصادر اليوم الأحد 25 أكتوبر 2015، انه حسب المعلومات التي تلقتها الفرقة الأولى لمكافحة الإجرام التابعة للحرس الوطني ببن عروس فإن السيارات الأربع الرباعية الدفع المشبوهة من نوع "ايسوزي" تحمل لوحات منجمية إيطالية وليبية تمّ إخفاؤها بضيعة فلاحية كائنة بمنطقة سيدي فرج من معتمدية مرناق بولاية بن عروس. وتحولت دورية تابعة للفرقة الأولى لمكافحة الإجرام التابعة للحرس الوطني ببن عروس معززة بدورية من فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمحمدية فجر أمس وحوالي الساعة الواحدة إلى المكان حيث تمت مداهمة الضيعة أين تمّ ضبط 4 شاحنات من نوع "ايسوزي ISUZU" " آن كار آر NKR" تحمل لوحات منجمية أجنبية. وقد تبيّن ان اثنتين من الشاحنات تحمل لوحتان منجميتان ليبيتان وواحدة تحمل لوحة منجمية إيطالية والرابعة تحمل لوحة منجمية كتب عليها "ن.ت". وتمّ إلقاء القبض على المتهم والذي اتضح انه إيطالي الجنسية. ويحمل المتهم الإيطالي شهادة إقامة صالحة لموعد 16-7-2015 وبتفتيش المكان تمّ العثور على البطاقة الرمادية للشاحنة "ن.ت" المذكورة و3 بطاقات ليبية "كتيب" للشاحنات الثلاث الأخرى إلى جانب حجز 3 جوازات سفر تونسية تمّ بواسطتها إدخال الشاحنات المذكورة من القطر الليبي إلى تونس حيث تمّ إدخال اثنين في جوان 2014 واثنتين في جويلية 2014. وبمزيد التحري مع المواطن الإيطالي أكد انه تولى جلب الشاحنات سنة 2008 وبعد استحالة إدخالها إلى تونس تمّ توجيهها إلى القطر الليبي ثمّ تمّ إدخالها عن طريق التدليس باستعمال جوازات سفر تونسية. وقد ثبت حسب الأبحاث ان الشاحنات المذكورة انتهت صلوحية رخص جولانها الديوانية وهي منتهية الصلوحية إلى جانب العثور على وثائق أخرى مفتعلة "مضروبة". وأشارت الصحيفة إلى ان فرضية استعمال السيارات في التفخيخ وبعثها للعناصر الإرهابية لاستغلالها وارد جداً.