عبّر القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، طارق الكحلاوي، عن عدم استغرابه من الصراع الحاصل في نداء تونس بين ما أصبح يعرف بشق الامين العام محسن مرزوق ونائب الرئيس حافظ قائد السبسي. وقال الكحلاوي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم 2 نوفمبر 2015، إنه وجب التفكير بشكل جدي في طيّ صفحة نداء تونس، مبيّنا أنه على الاحزاب السياسية التي لها تاريخها في النضال، مناقشة مختلف السيناريوهات لتسيير الدولة وذلك باللجوء الى خبراء، ووفق ما يقتضه الدستور. واعتبر محدثنا أنه من غير المعقول ان يسيّر "هوّاة" دواليب الدولة التي يواجها الارهاب، مشيرا الى أن هذا الصراع سيؤثر على السلم الاجتماعي وعلى البلاد بمختلف مكوناتها. وأشار إلى أنّ الاتهامات الصادرة من بعض الشخصيات الندائية والتي تتهم رابطات حماية الثورة بالضلوع في أحداث العنف التي طالت قيادات الحزب الواحد، أمس في الحمامات، تعبّر عن الحالة النفسية التي يمر بها الندائيّون. يذكر ان النائب بمجلس نواب الشعب عن نداء تونس، منجي الحرباوي، كشف عن تفاصيل أحداث العنف التي جرت في الاجتماع الاستثنائي الذي دعا له المكتب التنفيذي لنداء تونس، وقال إنه كان حاضرا منذ الساعات الأولى للاجتماع بمقر أحد النزل بالحمامات، حيث لاحظ قدوم 5 سيارات أجرة بين المدن، تحمل ما يقارب ال50 شخصا غريبا عن الحزب. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص الغرباء والذين تبدو ملامحهم مسترابة، أوكلت لهم مهمة التنظيم، مشيرا إلى أن شباب حركة نداء تونس هم من يقومون عادة بمهمة التنظيم. وأفاد أنه لاحظ شخصا غريبا عن الحزب يوجه هؤلاء الغرباء ويدعوهم إلى السماح بدخول بعض القيادات ومنع آخرين، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب في الانتقاء والمنع ولّد حالة من الملاسنة والغضب والتدافع .