نظمت مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة، وللمرة الثالثة، احتفالا رسميا يندرج في سياق تسليم شهائد التخرج ل81 طالبا و طالبة تونسيين وأجانب. ويعتبر هذا الاحتفال، الذي انعقد يوم أمس الأحد 1 نوفمبر في أكروبوليوم قرطاج، لحظة مفعمة بالأحاسيس يعيشها كل من الخريجين الجدد وعائلاتهم وأصدقائهم وكل أعضاء هيئة التدريس صلب هذه المدرسة. وحضر إلى جانب الأستاذ رضاء قويعة عميد مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة وكمال سيلاوي المدير التنفيذي، عدد من الشخصيات البارزة منها أحمد فريعة وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي الأسبق وجميل لعرابي مدير الهيئة الوطنية للاتصالات الأسبق والمدير التنفيذي الأسبق لمجموعة فرانس تيليكوم. وتسلم الطلاب الحاضرون من قبل هذه الشخصيات شهائد الإجازة والباكاليريوس والماجستير في الاختصاصات التي تتعلق بالتسويق وإدارة الأعمال والصيرفة والبنوك والشؤون المالية والإدارة وقانون الشركات. وتعتبر هذه الشهائد ثمرة مجهوداتهم التي بذلوها في هذه المواد التي درسوا بعضا منها باللغة الفرنسية والبعض الآخر باللغة الإنجليزية. وتعدّ مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة مدرسة تُكون رواد أعمال قادرين على مواجهة كل تحديات الشركات. ومنذ تأسيسها سنة 2001 ، ما انفك الفريق التربوي يحافظ على نفس المهمة المحددة وهي: تكوين مهنيين قادرين على تلبية حاجيات السوق التونسية والأجنبية التي أصبحت تتخصص يوما بعد يوم وذلك من خلال عملية تربوية وسط محيط تعليمي ملموس وواقعي يتماشى والحاجيات المتغيرة للشركات. ويتكون الفريق التربوي لمدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة من كفاءات أكاديمية ومهنية تقوم دائما باستعمال أحدث المناهج والبرامج التعليمية مركزين في ذلك على بيداغوجيا تفاعلية وأدوات تعليمية حديثة تسمح بتطوير مهارات الطلاب (الريادة، التواصل والعمل الجماعي...). ناهيك عن استعمال دروس مرئية وقدرة على النفاذ إلى مواقع الجامعات الشريكة مما يعطي بعدا عالميا للعملية التربوية التعليمية. كما يساعد الطلاب خلال تربصاتهم شبكة من الشركات المعروفة على الصعيد العالمي وهو الشيء الذي يساعد العاملين في إدارة الموارد البشرية للمدرسة، والذين سيكونون حاضرين خلال حفل تسليم الشهائد ، من تحديد أهداف الطلاب المستقبلية. وعرّج كمال سيلاوي قائلا "سيبقى شغلنا الشاغل تقديم الأفضل في كل أنشطتنا التعليمية وإكساب "الخبرة التجارية" وتعزيز مفهوم التطوير الذاتي لطلابنا وتحسيسهم بمسؤوليتهم الإجتماعية مسلطين الضوء في ذلك على قيم النزاهة والشفافية والتنمية المستدامة". ومن جهته،أعرب الأستاذ رضاء قويعة في كلمته أن " هدف المدرسة الأساسي، لسنة 2016، هو بأن تحظى مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة بشهادة اعتماد دُولية مما يممكننا من إشعاع أوسع وكسب مزيد من الثقة". وأضاف "نحن نستقبل اليوم طلابا شبابا ليس فقط من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ولكن حتى من دول أخرى ككوريا الجنوبية وتركيا والمغرب وليبيا. ويسمح هذا التبادل بين الطلاب التونسين والأجانب بتطوير شبكة من الكفاءات العالمية و خلق شبكات النجاح المتبادل وهو الشيء الذي يهمنا بالأساس. وكما قلنا آنفا ،إن من أولويتنا في ما يتعلق بالجودة، هو العمل على تطوير البيداغوجيا ومواءمتها مع عالم الشركات المتغير. نحن نطمح بالأساس إلى تكوين أصحاب شركات وليس مجرد موظفين بشركات." وتريد مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة أن تفتح أبوابها أمام كل الطلاب. وبعد اتفاقيات أجرتها مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة مع بنك الزيتونة، استطاع العديد من الطلاب المعوزين ماديا من الاستفادة من قروض بدون فوائد تمكنهم من الالتحاق بمقاعد المدرسة. كما تمنح مدرسة ابن سينا الخاصة للتجارة منح تفوق للطلاب التونسيين والأجانب الذين تحصلوا على معدل 15 في امتحان الباكالوريا. وتغطي هذه المنحة تكاليف الدراسة وتخضع للتجديد كل سنة وذلك على أساس الجدارة والاستحقاق وبعد موافقة المجلس العلمي للمدرسة.
