أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن مقاطعتها للاحتفال بجائزة نوبل للسلام الذي نظمته رئاسة الجمهورية، وذلك احتجاجا على عدم احترام الصحفيين الذين أنجحوا مختلف مراحل الحوار الوطني، ومصادرة حقهم في ممارسة عملهم بالإضافة إلى الاعتداء السافر على الحق في المعلومة. وجاء موقف النقابة على خلفية منع رئاسة الجمهورية، اليوم الاثنين 9 نزفمبر 2015 ، الصحفيين ووسائل الاعلام السمعية والبصرية العمومية والخاصة من تغطية الاحتفال بجائزة نوبل للسلام بقصر قرطاج، ولم تسمح للزملاء الصحفيين والمصورين من دخول القصر مقابل السماح الحصري لقناة "نسمة " الخاصة بتصوير كل مجريات الاحتفال وإقصاء بقية المؤسسات الاعلامية بما في ذلك الإعلام العمومي. كما ندّدت نقابة الصحفيين بحرمان الاعلام العمومي من تغطية الحدث في ضرب سافر لدور المرفق العمومي، معتبرة إياه عقابا للتلفزة العمومية على عدم انصياعها لسياسة رئيس الجمهورية خاصة مع معطيات عن غضب الرئيس الباجي قائد السبسي على أداء التلفزة التونسية. واستنكرت منح حق التصوير الحصري لقناة خاصة تربط صاحبها علاقات سياسية وحزبية برئيس الجمهورية وهو ما يعتبر محاباة وتدخلا سياسيا في الاعلام وانحيازا من الرئيس لقناة دعمته في حملته الانتخابية. وأشارت النقابة الى أنها تدرس امكانية رفع قضية برئيس الجمهورية في تجاوز السلطة وشبهة تضارب المصالح. وذكرت الرأي العام بأن الرئيس الباجي قائد السبسي أغلق ابواب قصر قرطاج امام الاعلام منذ توليه السلطة سعيا منه لتوجيه الصحفيين وتلميع صورته في استعادة منه لنهج الدعاية زمن حكم الاستبداد.