قال عضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين، إن الخلاف داخل حركة نداء تونس لم تقع محاصرته وإنما توسّع وأخذ أبعاداً أخرى. واعتبر الرحوي ان هناك طرفاً داخل نداء تونس يطرح من خلال ما يصرّح به الديمقراطية وتشريك الجهات ومقاومة الفساد وهناك شق يقوده حافظ قائد السبسي يلومون عليه انه مارس العنف خلال اجتماع الحمامات من ناحية إلى جانب وجود شبهة حول علاقته بمجموعة من الفاسدين من ناحية أخرى، حسب قوله، مضيفاً ان مسألة التوريث، التي عانى منها التونسيون وأصبحت لديهم حساسية مفرطة منها، لا يمكن أن تقود إلا إلى الكوارث والانزلاقات. وأعرب عن اعتقاده ان هناك قراراً من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بتوريث نداء تونس لابنه الذي قال انه لا علاقة له بالسياسة كما انه لا علاقة وطيدة بالفساد واللوبيات بما فيها تلك داخل الدولة، على حدّ تعبيره. وبيّن الرحوي ان الجبهة الشعبية تتابع وتراقب ما يحصل في نداء تونس دون أن تقحم نفسها ودون أن تغذي الخلاف الحاصل لصالح طرف ما مؤكداً انه لا توجد مصلحة للجبهة الشعبية في انقسام نداء تونس لأن انقسامه سيؤدي إلى إرباك البلاد والحكومة والبرلمان وإرساء حالة من التردد علاوة عن انتشار اليأس في نفوس الشباب وفئات واسعة من الشعب. واستبعد فرضية إقامة انتخابات تشريعية مبكرة موضحاً ان إنجاز انتخابات مبكرة بسبب خلاف حزبي هو قفز على الواقع ونوع من التسرّع الكبير، ومؤكداً ان الجبهة الشعبية مع استقرار البلاد بما يكفي كي تستطيع الحكومة والمعارضة ان تعملا لأنه إلى حدّ الآن لازال هناك غموض، وفق تصريحاته. وحول جهوزية الجبهة الشعبية للحكم، أوضح النائب في البرلمان ان الجبهة جاهزة على مستوى البرامج وانها تستعد تنظيمياً لتكون في مستوى الاستحقاقات ومشدداً على ان الحزب الذي لا يطرح نفسه كبديل للحكم لا حاجة لوجوده وان الجبهة الشعبية تعتبر نفسها بديلاً لا للحكم فحسب بل هي بديل مشروع لتونس وبصفة خاصة للشباب والفئات والجهات المهمشة وهي مطالبة بأن تنضج أكثر.