قضت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في قضايا الإرهاب ب12 سنة سجنا في حق أحد المتهمين بالانضمام خارج تراب الجمهورية الى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات عسكرية. ويفيد ملف القضية انه خلال سنة 2012 قرر المتهم وهو أصيل ولاية سوسة وأب ل3 ابناء السفر للجهاد في سوريا فحل بمدينة "انطاكيا" بتركيا رفقة 3 شبان من تونس فاستقبلهم شخص تركي ووفر لهم السكن وبعد فترة توجه نحوهم شخص سوري الجنسية وأعلمهم بأنه ينتمي إلى الجيش السوري الحر فسافروا معه الى سوريا وعندما وصل إلى هناك انضم إلى كتيبة "أحرار الشام" فتدرب على استعمال السلاح وقاتل بعض الفصائل المتشددة هناك من بينها تنظيم "داعش". كما بينت الابحاث مع المتهم انه اراد في بداية الامر الانضمام الى "جبهة النصرة" لكنه لم يتمكن من ذلك لانه لم يحصل على التزكية من قبل زعيم ذلك التنظيم كما تبين انه بعد أن قضى 3 أشهر في سوريا قرر العودة إلى تونس بعد تأزم الأوضاع هناك. وباستنطاقه خلال جلسة محاكمته أكد انه سافر لتقديم المساعدات إلى اللاجئين السورين وانه ذهب لنصرتهم وبعد الاستنطاقات والمرافعات قررت المحكمة الحكم ب12 سنة سجنا في حق المتهم.