كشف مصدر من وزارة الداخلية عن تفاصيل عملية إلقاء القبض على العنصر الارهابي المفتش عنه نسيم الحفصي والذي كان سببا في رفع درجة اليقظة في العاصمة مؤخرا، وذلك بعد اكتشاف ما كان يخطط له مع جماعته لاستهداف بعض المناطق. وحسب ما أوردته صحيفة الصريح الصادرة اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2015، فإن المدعو نسيم الحفصي سقط في الفخّ بعد غلقاء القبض على مساعديه في نهج مرسيليا. وأضافت الصحيفة أنه بعد كل تصريحات محاميه، فإن الحقيقة تؤكد أن العنصر الارهابي الموقوف نسيم الحفصي وبعد ان قضى 6 أيام في منزل شقيقته بمنطقة بومهل غادر على جناح السرعة حيث تفطن إلى أنه ملاحق وقد توجه إلى وسط العاصمة صحبة مساعديه ومن هناك وجّه إرسالية إلى أخته قال لها فيها حرفيا: "نلتقي في الجنة". وعلى إثر ذلك رفعت القوات الامنية درجة اليقضة وقامت بعمليات تفتيش دقيقة تمكنت من خلالها من إلقاء القبض على أبرز عنصرين مقربين لنسيم الحفصي بجهة نهج مرسيليا وقد اعترفا بمكان وجود نسيم الذي شعر بمحاصرة لصيقة له حيث نصب له فخ وكمين بالفحص، فقرر تسليم نفسه للقوات الأمنية بعد أن اتصل بمحاميه سمير بن عمر. ووفق ذات المصادر، فقد تدرب نسيم الحفصي سنة 2012 على استخدام الأسلحة والعمليات الانتحارية بأحد معسكرات "داعش" بدرنة قبل أن يعود إلى تونس سنة 2013، حيث كوّن خلية خاصة به بأحد ضواحي العاصمة ومنها خلية الجناح الاعلامي لداعش المتكونة من 7 فتيات إحداهن ارتبط بها، وكان على تواصل مع الخلايا الارهابية بصبراتة وبأبرز القيادات هناك وهو يعدّ كنزا وصندوقا أسودا يحتفظ بمعلومات خطيرة جدا، حسب تأكيد المصدر من وزارة الداخلية. ذات المصدر، اكد ان نسيم الحفصي قدم اعترافات خاصة بمخططات الخلايا الارهابية حيث كانوا ينوون استهداف مقرات وثكنات تابعة للحرس والشرطة بالعاصمة إلى جانب منطقة الغريبة بجزيرة جربة، مضيفا أنه تم إحباط المخطط كاملا.