ترتفع ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة في ولاية جندوبة التي تعتبر أكثر المناطق تهميشا، حيث بلغ عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة خلال سنتي 2014 و2015 أكثر من 2000 تلميذ نظرا لقساوة ظروفهم السكنية وتدهور أوضاعهم الإجتماعية . وأكد المندوب الجهوي للتربية عبد اللطيف السلطاني في لقاء مع حقائق أون لاين أن نسبة الانقطاع المبكّر للتلاميذ في ولاية جندوبة، تعتبر من أعلى النسب على المستوى الوطني بسبب الظروف المادية للتلاميذ وبعد المؤسسات التربوية عن مساكنهم وفقدانهم للنقل المنتظم. وقال المندوب الجهوي لوزارة التربية إنه قد تم إرجاع حوالي 200 تلميذ خلال الأشهر الأخيرة في إطار حملة "المدرسة تستعيد أبناءها " التي أطلقتها وزارة التربية وانطلقت في تنفيذها المندوبية بالتعاون مع معتمدي الجهة ومديري المؤسسات التربوية . وستتواصل الحملة بحسب المندوب لاسترجاع كل التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة ولم تتجاوز أعمارهم ال16 سنة. وفي إطار تنفيذ مخطط وزارة التربية المخصص لصيانة المدارس والمعاهد في تونس برمجت المندوبية الجهوية لولاية جندوبة ترميم حوالي 130 مدرسة ومعهدا وذلك بصيانة المركبات الصحية والقاعات ومكاتب المديرين وقاعات المدارس. أما في خصوص الاكتظاظ في المدارس والمعاهد و نسبة الرفاهية في الأقسام في ولاية جندوبة تهميشا فأفاد ممثل وزارة التربية في الجهة أنها نسبة منخفضة حيث تم تسجيل نسبة 22% في المدارس الثانوية والاعدادية في حين تم تسجيل 16% من نسبة تلاميذ الفصل الواحد . ويوجد بولاية جندوبة 235 مدرسة ابتدائية و34 مدرسة إعدادية و20 معهدا ثانويا . وتحتل هذه الولاية الواقعة في الشمال الغربي لتونس المكز الثالث على المستوى الوطني في نسبة البطالة حيث أشار المعهد الوطني لإحصاء في تقريره سنة 2014 الى أن نسبة البطالة قد وصلت إلى حد 25,6 بالمائة.