تستعد مختلف المؤسسات التربوية غدا لاستقبال نحو مليوني تلميذ وتلميذة في أول سنة دراسية بعد ثورة 14 جانفي، ومع هذه العودة اختلفت وتباينت برامج الاستعدادات من منطقة إلى أخرى ومن عائلة إلى أخرى في ظل محاولات لبعض أزلام النظام البائد التشويش على سلامة هذه العودة ومحاولة تأخيرها..."الصباح" رصدت استعدادات بعض الجهات لهذه العودة عبر شبكة مراسليها: تنسيق صابر المكشر
صفاقس 170 ألف تلميذ وطالب.. وغياب نوع من الكراس المدعم
كان النظر في تقدم الإستعدادات ومختلف الجوانب التنظيمية لتأمين العودة المدرسية والجامعية في أحسن الظروف محور اللقاء الذي إنتظم مؤخرا بمقر الولاية، ويستفاد من خلال هذا اللقاء أن ما لا يقل عن 170 ألف تلميذ وتلميذة في التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي سيؤمون المدارس والمعاهد إنطلاقا من 15 سبتمبر الجاري، كما يبلغ عدد الطلبة بالجهة حوالي 22 ألف طالب موزعين على 19 مؤسسة جامعية في مختلف الإختصاصات. وفي خصوص تزويد الجهة بالأدوات واللوازم المدرسية تبين أنه توجد حوالي 700 كتبية تؤمن تزويد كل التلاميذ والطلبة بمختلف المواد من كراس وكتب وغيرها، كما أن أسعار الكراس المدعم لم تتغير مما يسمح بتلبية كل الطلبات رغم النقص الذي لوحظ في عدد ضئيل من الكراس المدعم. من ناحية أخرى، تم الإتفاق خلال هذه الجلسة على إتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة التلاميذ والطلبة من حيث النقل وصيانة الطرقات وإشارات المرور والتنوير العمومي وتأطير التلاميذ وتدعيم الإدارات والمعاهد والمدارس بالإطار اللازم ودعم الحراسة وحماية التلاميذ داخل وخارج المؤسسات التعليمية ومزيد العناية بنقل التلاميذ داخل الأرياف بالتنسيق مع شركة النقل العمومي والناقلين الخواص. فيصل الرقيق
المزونة مدارس ومعاهد في حالة يرثى لها
الوضع في مدينة المزونة بقي على حاله ولم يتغير شيء في المشهد العام بعد 14 جانفي حيث ظلت البنية التحتية كما هي دون صيانة أو تحسينات أمام تواصل اللامبالاة من قبل السلط الجهوية وككل الجهات تستعد المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية بالمزونة لاستقبال العام الدراسي الجديد،ورغم كل هذا لم يقع بأي مؤسسة تربوية بالجهة إدخال تحسينات جديدة وترميم القاعات وتزويد المؤسسات بالتجهيزات اللازمة بعد أن أصبحت التجهيزات المتوفرة حاليا في حالة سيئة للغاية فالأبواب والنوافذ في حالة رثة والجدران متهرئة. زياد عطية
تختلف العودة المدرسية الجديدة والأولى بعد الثورة عن سابقاتها في عدة مناح بيداغوجية وتجارية وحتى اجتماعية ذلك ان كل الأسر في الجهة منشغلة بهذه العودة التي تشوبها مخاوف أمنية ومصاعب مادية لأرباب الأسر بعد انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر وما صاحبهما من مصاريف هامة كما ان المستجدات التي شملت في هذا القطاع الهام تعيين مدير جهوي جديد وتجديد مديري المؤسسات الإعدادية والثانوية بنسبة تزيد عن 90 بالمائة وتعديل بعض الكتب المدرسية تحظى باهتمام كبير من قبل الأطراف الأخرى التي تساهم في تقديم المساعدات وتطمين الرأي العام. وينتظر أن تشمل هذه العودة أكثر من 40 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على 101 مدرسة ابتدائية و25 مدرسة إعدادية و8 معاهد بزيادة معهد جديد تم انجازه بمعتمدية البئر الأحمر بأكثر من مليوني دينار. وبخصوص شواغل المناطق النائية والبعيدة أفاد المولدي القاسمي المندوب الجهوي للتربية بان تلاميذ ذهيبة في مرحلة التعليم الثانوي وفي غياب معهد بالمعتمدية ونزولا عن رغبة متساكني المنطقة سيواصلون دراستهم بإعدادية ذهيبة رغم عددهم المتواضع (55 تلميذا خير 7 منهم بين إعادة التوجيه او مواصلة الدراسة في شعبة الاقتصاد والتصرف بمعهد تطاوين) كما أفاد بان صفحة "واب" خاصة بالمندوبية تم فتحها لتقديم كل المعطيات الخاصة بسير التعليم في الجهة وان خلية للاتصال تم تشكيلها لتحيين كل المعطيات الخاصة بالقطاع على هذه الصفحة المراد أن تكون وسيلة الإعلام والتواصل المفتوحة والتفاعلية مع المحيط بجميع مكوناته. وقد تشهد السنة الدراسية الجديدة بعض الصعوبات بسبب تأخر مختلف مجالات التنسيق والاستعداد المبكر لهذه العودة وخاصة في مستوى النقل المدرسي وغياب التنسيق إلى حد الآن بين مديري المؤسسات التربوية والشركة الجهوية للنقل وأيضا لتأخر تسلم بعض المديرين الجدد مناصبهم فضلا عن أشغال الصيانة التي تأخرت داخل بعض المؤسسات التربية. محمد هدية
تنطلق العودة المدرسية بولاية سيدي بوزيد هذه السنة في ظروف استثنائية مشوبة بالحذر تستوجب تضافر جهود جميع الأطراف المتدخلة في المنظومة التربوية من أجل إنجاح هذا الموعد المفصلي في تاريخ تونس ما بعد الثورة وتذليل الصعوبات الموجودة حيث انعكس الواقع التنموي المكبّل على آداء القطاع الأمر الذي ساهم بصفة مرئية في ارتفاع نسبة الرسوب والانقطاع التلقائي عن الدراسة في مرحلة مبكرة من أجل العمل الفلاحي أو بسبب الظروف المادية المتدنية للعائلات وخاصة الريفية منها بالإضافة إلى بعض العوامل المتعلقة بغياب التأطير والإحاطة وتفشي ظاهرة الفرق ومعلّم الوصل حيث أشار الأولياء بكثير من القلق إلى تراجع المستوى التعليمي للتلاميذ نتيجة الاهتمام بالكم على حساب الجودة والبحث عن النتائج الحينية والأرقام التي لا تعكس واقع الأشياء علاوة على انعدام المعدات والوسائل التعليمية العصرية وضعف البنى التحتية وتدني المحيط التربوي وإجمالا يمكن الإقرار رغم المجهودات التي يبذلها المدرسون أنّ التلميذ لا يتوفر على عوامل المساندة التي تمكنه من النجاح والتميّز. ومن أهم الملاحظات التي قدّمها الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي بسيدي بوزيد عبد الكريم بكاري لتجاوز السلبيات المسجلة العمل على إنهاء التعاقد الظرفي وانتداب معلمين متربصين والالتزام بالمناشير التي تحدّد عدد التلاميذ بكل فصل وربط المدارس الابتدائية بشبكة الأنترنات ذلك أنّ 280 مدرسة من مجموع 316 مدرسة بالولاية غير مرتبطة بالشبكة وإحداث فضاءات مختصة بأقسام التحضيري لا يتم اقتطاعها من قاعات التدريس وعددها في حدود 157 قسما. كما أكدّ محدثنا على ضرورة تحسين ظروف العمل بالمؤسسات التربوية بإيجاد مواقع استراحة للمدرسين وانتداب حرّاس ليليين خاصة بالمدارس الريفية وتسييجها للمحافظة على حرمتها وصونها من السرقة التي أضحت من الأمور المعتادة بمختلف مناطق الولاية منذ قيام الثورة بالإضافة إلى تخصيص فضاءات خاصة بالتمريض وتهيئة فضاءات للمطالعة وأخرى رياضية والعناية بمنظومة النشاط الثقافي ومزيد تفعيله بالوسط المدرسي نظرا لدوره في تحقيق توازن التلميذ وتعميق تكوينه وتنشئته على الانخراط في الحياة الجماعية القائمة على الإضافة والانفتاح على الحضارات. عبد الجليل الجلالي
أسفرت نتائج حركة مديري المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية للمؤسسات التربوية الموجودة بولاية منوبة عن تعيين 41 مديرا من بينهم 25 مديرا جديدا وذلك بنسبة تجديد بلغت 40 بالمائة في حين ظلت أربع مؤسسات تربوية في قائمة انتظار التعيين وهي المدارس الإعدادية بالدخيلة وعليسة وبئر الزيتون بطبربة والمعهد الثانوي دوار هيشر التي من المنتظر ان يكون عين لها مديرون قبل العودة المدرسية المنتظرة غدا. نعيمة
اتخذت الشركة الجهوية للنقل بولاية نابل كل الاحتياطات الضرورية لإنجاح العودة المدرسية والجامعية الجديدة في مجال النقل المدرسي والجامعي بولايتي نابل وزغوان وذلك بتخصيص 135 حافلة لتأمين تنقلات التلاميذ والطلبة بالولايتين المذكورتين بعد أن أخضعت أسطولها للصيانة الفنية اللازمة خلال الصائفة. وقد شرعت الشركة منذ 15 أوت الفارط في حملة بيع الإشتراكات المدرسية والجامعية ب 28 نقطة بيع بولايتي نابل وزغوان إضافة إلى إمكانية حصول التلميذ والطالب على إشتراك النقل عبر الأنترنات بإعتماد الموقع الإلكتروني للشركة ويتوقع أن يبلغ عدد المشتركين من التلاميذ والطلبة خلال السنة الداسية والجامعية الجديدة 33 ألفا و700 مشترك. كمال الطرابلسي
القصرين "ديقاج" لمدير جديد.. وعمال يمنعون آخرين من المباشرة بصفة عامة وحسب مصادر من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالقصرين فان نتائج حركة مديري الاعداديات والمعاهد الثانوية بالجهة التي اعلن عنها قبل أيام من العودة المدرسية كانت في مستوى انتظارات الاسرة التربوية الموسعة باستثناء مديرين فقط قوبل تعيينهما ببعض الاحترازات بسبب صدور عقوبات تاديبية سابقة ضدهما لما كانا يباشران خطة مدير بمؤسسات سابقة. وعند تحول المديرين الجدد الى الاعداديات والمعاهد التي تم تعيينهم بها واجه مدير اعدادية البساتين بمدينة القصرين وفق ما اكده لنا احد اعضاء النقابة الجهوية للتعليم الثانوي عبارة "ديقاج" من طرف مجموعة من اساتذة المؤسسة تحولوا خصيصا لطرده نظرا لماضيه غير المشرف على حد تعبيرهم كما ان عمالا من معهد 2 مارس بالقصرين منعوا المدير الجديد للمؤسسة من تسلم مهامه في حين تصدى عمال اعدادية قرية الدغرة للمدير الجديد ولم يسمحوا له بالدخول وحسب ما يتردد فانهم قاموا بهذا التحرك رغبة منهم في المحافظة على مديرهم السابق. يذكر ان الأجواء قبل يوم واحد من العودة المدرسية تتسم بالحذر فيما اتخذت مصالح النقل والسلط الأمنية كل الاحتياطات لنقل التلاميذ وسلامتهم.