في مباراة متأخرة لحساب الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى يستضيف اليوم النجم الرياضي الساحلي النادي الإفريقي في كلاسيكو "ملتهب" يحتضنه الملعب الأولمبي بسوسة.. فريق جوهرة الساحل المنتشي بتتويجه بكأس الاتحاد الإفريقي يعيش أفضل فتراته من الناحية المعنوية والفنية بما أن لا يزال ضمن كوكبة الصدارة بخلاف منافسه فضلا عن الأثر الايجابي الذي تركه إحراز الفريق على كاس "الكاف".. وعلى النقيض يعيش نادي باب الجديد واقع مغايرا حيث تعاقد الفريق مع النتائج السلبية في آخر 4 مقابلات تكبد فيها هزيمتين وتعادل مرتين ليكتفي بنقطتين من أصل 12 ممكنة.. ليتوال سيدخل الكلاسيكو بشحنة معنوية من تأثير تتويج "الكاف" ولكن أيضا بمطامح ثأرية وتأكيد غلبة كروية على منافس أجبره على إضاعة فرصة التتويج بالبطولة في موسم التسعينية وبعد غياب 9 سنوات كاملة عن خزائن النادي.. أما الأفارقة فالمعنويات ليست في أفضل حالاتها والوضعية المالية متردية والمشاكل الصحية متواصلة فضلا عن فشل جزئي في تخطي مرحلة الفرنسي دانيال سانشاز باعتبار ان نبيل الكوكي لم يحقق أي انتصار منذ وصوله في الجولات الثلاث الأخيرة.. النجم الساحلي يدخل الكلاسيكو وعيناه على النقاط الثلاث ذلك أن إطاحته بضيفه في هذه المرحلة من السباق تعني إقصاءه منطقيا عن دائرة التنافس على اللقب في ظل الفارق الشاسع في النقاط كما أن ليتوال يأمل في مزيد الاقتراب من الترجي الرياضي والسي أس أس المتمسكان بالمركزين الأول والثاني بنتائج مثيرة للاهتمام.. النقاط الثلاث أيضا مطمح النادي الإفريقي ولكن تفادي الهزيمة من جديد قد يكون التفكير الأول للإطار الفني للأحمر والأبيض ذلك أن التعادل أو الفوز في سوسة سيان بالنسبة إليه طالما أن المنافس ليس إلا ليتوال وهو ما قد يكون له أثر ايجابي في تثبيته وأيضا في رفع معنويات المجموعة خصوصا لو تزامنت النتيجة مع أداء مقنع.. المباراة يغيب عنها أفضل هدافين في الفريقين في المواسم الأخيرة حيث يتخلف بغداد بونجاح صاحب الأهداف الخمسة للإصابة فيما يحتجب وسام يحيى صاحب الأهداف الأربعة بقرارات فنية وأخرى فوقية ليس المجال مخصصا للحديث فيها.. وفي الكلاسيكو يحضر حوار آخر يجمع بين فوزي البنزرتي وتلميذه نبيل الكوكي وهو وجه آخر لهذه القمة التي نتمنى أن تخرج عن إطارها الرياضي خصوصا أننا لا نزال في أول الموسم..