من الطبيعي أن يكون لكل مباراة قمة ضحايا خصوصا عندما تكون النتائج عريضة وقاسية كما كان الأمر بالنسبة لمباراة الكلاسيكو التي جمعت يوم أمس بين النجم الرياضي الساحلي والترجي الرياضي وحسمها فريق جوهرة الساحل بثلاثية دون رد.. مباراة أولمبي سوسة كان لدور التحكيم فيها أثر واضح خصوصا مع عدم إعلانه لضربة جزاء للترجي الرياضي مقابل أخرى منح أخرى للنجم الساحلي افتتح منها حمزة لحمر النتيجة.. وعلاوة عن الحكم محمد سعيد الكردي كان ثلاثي الترجي الرياضي المتكون من الحارس معز بن شريفية وحسين الراقد وخليل شمام من بين جرحى الكلاسيكو حيث حملتهم جماهير نادي باب سويقة مسؤولية كاملة في الهزيمة.. معز بن شريفية فشل من جديد في التأكيد على أنه استعاد عافيته خصوصا أنه يتحمل قسطا كبيرا من مسؤولية تسجيل النجم الساحلي للهدف الثاني الذي سجله حمزة لحمر من مخالفة بعيدة ومن تنفيذ غير خطير.. معز أخطأ في التمركز فوضع حائط الصد واختفى خلفه منتظرا أن يكرر لحمر نفس التسديدة التي سجل منها في مرمى النادي الصفاقسي يوم الأحد الماضي لكن لاعب النجم الساحلي غيّر الطريقة فكان الهدف ومعه الخطأ القاتل.. ومع صافرة النهاية عاد التفكير بقوة في كيفية حماية عرين نادي باب سويقة أو إيجاد حارس بمقدوره رفع التحدي مع بن شريفية ومنافسته على مكان أساسي وهو ما يتوفر ربما في حارس النادي البنزرتي حمدي القصراوي الذي يملك ذكريات جميلة في مركب المرحوم حسان بلخوجة.. ومع بن شريفية مثل أداء خليل شمام ضعفا واضحا من الجهة اليسرى لدفاع الترجي الرياضي حيث كان جهته ممرا مفتوحا أمام توغلات ظهير النجم الساحلي حمدي النقاز الذي صنع الخطر كلما وجد نفسه في حوار ثنائي معه.. عودة خليل إلى التشكيلة كانت محل انتقاد جماهيري كبير حيث يرى الكثيرون أن حسين الربيع أحق منه بالفرصة خصوصا أن التعويل عليه في دربي العاصمة الكبير أثبت أنه بمقدوره اللعب في فريق كالترجي كما أوضحه لاحقا مع غياب شمام الأخير.. شمام يرى الكثيرون أنه لم يعد قادرا على تقديم المزيد للترجي الرياضي وهو ما ينطبق أيضا على حسين الراقد الذي بات من الواضح أن تقدمه في السن يجره إلى الخلف.. عقد الراقد ينتهي في موفى شهر جوان المقبل وقرار عدم تجديده تم اتخاذه منذ مدة وهو ما يفسر مساعي الترجيين لاستعادة ابن الفريق منذر القاسمي فضلا عن البحث عن اسم أجنبي يؤمن الصلابة الضرورية لخط وسط الميدان من نفس مستوى الدبابة الكاميرونية فرانك كوم..