قال عضو مجلس نواب الشعب عن التيار الديمقراطي غازي الشواشي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس، إن حكومة الحبيب الصيد الأولى كانت تحمل فيروس الفشل مشيراً إلى ان الدليل على فشلها هو ان نسبة النمو لم تتجاوز 0 بالمائة وان التحوزير الوزاري قرينة على ذلك. وذكّر الشواشي ان حزب التيار الديمقراطي كان قد طالب خلال ندوة صحفية عقدها منذ شهر بضرورة تغيير بعض الحقائب التي وصفها ب"الفاشلة" من بينها وزارات الخارجية والشؤون الدينية والداخلية والتنمية، وذلك لمصلحة البلاد. واعتبر ان تغيير الوزراء غير كاف لإنجاح الحكومة موضحاً ان هذه الأخيرة لا يوجد لديها برنامج ولا رؤية ولا استراتيجية مؤكداً الحاجة إلى برنامج واضح. وأضاف "خوفنا أن يكون هذا التغيير من أجل التغيير وربح الوقت فقط" مبيناً ان التحوير الوزاري قد يكون جاء لإلهاء الإعلام وصبّ تركيزه عليه والتخلي عن التركيز في البرنامج. وأشار محدثنا إلى وجود تحفظات لدى التيار الديمقراطي على عدد من الوزراء الجدد المعيّنين على غرار وزير الخارجية الجديد الذي قال إنه كان يشغل منصب مدير مكتب تونس بتلّ أبيب سنة 1996 ومعتبراً ان تعيينه على رأس الدبلوماسية وكواجهة لتونس رسالة سلبية وسيئة بغض النظر عن الشخص وكفاءته. وأردف بالقول ان هناك كذلك تحفظات على وزير الشؤون المحلية يوسف الشاهد مبيناً ان هذا الأخير هو صهر رئيس الدولة وانه حالياً الرجل الأول في حركة نداء تونس حيث يترأس لجنة ال13 التي حلّت مكان الهيئة التأسيسية للنداء ومكتبه التنفيذي والسياسي، على حدّ قوله. وأوضح ان تونس متجهة نحو انتخابات بلدية قائلاً ان تعيين يوسف الشاهد على رأس وزارة الشؤون المحلية هو وضع يد على البلديات والمعتمدين وتدخل في إطار محاولة الهيمنة والتوجيه مشيراً إلى ان يترأس هذا المنصب الوزاري يجب أن يكون شخصية مستقلة. وأكد الشواشي ان نواب التيار الديمقراطي لن يمنحوا ثقتهم للوزراء الجدد باعتبار انه حزب معارض مشدداً على ان مشكلته ليست مع الأشخاص وإنما مع البرامج والرؤية وما إذا كانت حكومة الصيد تتمتع بالشجاعة.