دعت حركة النهضة، اليوم الإربعاء 13 جانفي 2016، الحكومة إلى تسريع الإصلاحات والإجراءات المساعدة على التشغيل ومحاربة الفساد ومقاومة الفقر وإعطاء الأولوية للجهات الأقل حظا والحد من غلاء المعيشة. وأكدت حركة النهضة في بيان أصدرته بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة، انحيازها لخيار التوافق "الذي نجت بفضله تونس من مزالق الفوضى والذي صار عنوانا للإستثناء التونسي". وشددت على التزامها بالشراكة في تحمل أعباء الحكم داعية التونسيين والتونسيات إلى الإلتفاف حول مؤسسات الدولة وقيم الثورة والوقوف إلى جانب المؤسستين الأمنية والعسكرية في حربها على الإرهاب ودعم الوحدة الوطنية. وعبرت حركة النهضة في ذات البيان عن ثقتها التامة في قدرة الشعب وتنظيماته السياسية والإجتماعية والثقافية على تحقيق الإنتقال الديمقراطي والتغلب على التحديات الإقتصادية والإجتماعية والأمنية. كما أشارت الحركة إلى أن التحديات والمخاطر الأمنية والإقتصادية والإجتماعية تتطلب جهدا مضاعفا من الجميع حتى تستكمل الثورة أهدافها وتتحقق انتظارات الشعب وخاصة منها انتظارات الشباب. وحثت النهضة الأطراف الإجتماعية على تغليب منطق الحوار والتوافق في حل الخلافات بما يدعم السلم الإجتماعي ويساعد على خلق الثروة وتوزيعها بعدالة ودفع التنمية في كل المجالات. وترحّمت على شهداء الثورة وكل شهداء النضال الذين رسموا معالم الطريق إلى الحرية وبذلوا أنفسهم من أجل تخليص شعبنا من آفة الإستبداد وفتحوا أمامه فرص بناء الديمقراطية وتحقيق التنمية والعدالة، كما تتمنى الشفاء للجرحى والمصابين. واختتمت الحركة بيانها بتوجهها بالتحية للشعب الفلسطيني وانتفاضته البطولية مؤكدة مساندتها الكاملة لنضاله من أجل تحقيق حريته وبناء دولته وعاصمتها القدس الشريف.