من المنتظر أن تجتمع اليوم الجمعة 15 جانفي 2016، الهيئة التأسيسيّة لحركة نداء تونس، في أول اجتماع لها منذ تنظيم المؤتمر التأسيسي التوافقي في سوسة، والذي أثمر هيئة تأسيسيّة وأمانة عامة من أجل تسيير الحزب الى غاية تنظيم المؤتمر الانتخابي في جويلية 2016. وعلمت حقائق أون لاين من مصدر موثوق، أنّ هذا الاجتماع سينظر في موجة الاستقالات غير المسبوقة التي سجلت من الهيئة التأسيسية للنداء. وأضاف مصدرنا، أن مؤسّس الحزب الباجي قائد السبسي، تدخلّ من أجل احتواء أزمة النداء، واقترح تدعيم الهيئة التأسيسيّة، بضم أسماء جديدة معروفة بوطنيتها واستقلاليّتها وتتمتّع بالكاريزما والحضور المقنع، لتكون في واجهة الهيئة التأسيسية. كما أكّد مصدرنا أن السبسي، دعا إلى ضرورة إضافة أسماء جديدة الى الهيئة التأسيسية للحزب واشترط أن تكون أسماء بارزة ومن مناضلي الحركة وتحظى بالإجماع والتوافق. وبيّن مصدرنا ان الاستقالة أو ما أسماه بتجميد العضوية صلب الهيئة التأسيسية المنبثقة عن مؤتمر النداء الذي انتظم في 10 جانفي الجاري، جاءت على خلفية الانقلاب على القائمات الإسمية التي كانت مطروحة منذ البداية لتشغل خططا في الهياكل القيادية الجديدة للحركة. وأشار الى أن سبب الاستقالات التي يشهدها النداء لا يكمن في الخطة التي تقلدها حافظ قائد السبسي، كأمين وطني للنداء مكلف بالإدارة التنفيذية وممثل قانوني للحركة، وإنما هناك تحفظ كبير على 4 أسماء ليست في المكان المناسب وغير معروفة بنضالاتها صلب النداء، ولها ارتباطات برجال مال وإعلام تريد السيطرة على الحزب وتوجيهه وفق مصالحها. ولفت مصدرنا الى أنّ الصراع صلب النداء هو صراع محاور منها الدستوريون والتجمعيون ومنها من لهم ارتباطات برجال مال وإعلام، ومنها مناضلون استقالوا من أحزاب أخرى وانضموا للنداء لكنهم تم اقصاؤهم من القيادة لاحقا. يذكر أن 6 أسماء استقالت من عضوية الهيئة التأسيسية للنداء، وهم وفاء مخلوف وسماح دمق وزهرة ادريس وسعيد العايدي وفوزي معاوية وحسونة الناصفي، وبقي فيها كل من سليم شاكر وناجي جلول وطاهر بطيخ ووفاء مخلوف والهادي قديش وسعاد الزوالي ومنصف السلامي ورمزي حمير وهيثم الاحمر وإكرام المولهي ونبيل القروي..فيما أعلن أعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لحركة نداء تونس، في بيان لهم، عن استقالتهم من جميع هياكل الحركة على خلفية مؤتمر سوسة، معبرين عن تمسكهم بالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لحركة نداء تونس وعزمهم على مواصلة العمل من أجل تجسيمه على أرض الواقع في كل الجهات والقطاعات.