عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل عن مساندته" بكل قوّة" للمطالب المشروعة للمئات من الآلاف من المهمّشين والمعطّلين المحتجين في القصرين وفي الولايات المهمشة. وشدد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له، اليوم الخميس 21 جانفي 2016، على إن الشعب فقد الثقة في نخبه السياسية بسبب الفشل في تحقيق انتظارات الشباب وخاصّة منه المعطّل عن العمل بعد خمس سنوات من الثورة وبعد سيل من الوعود الانتخابية الوهمية التي عمّقت الإحباط. وذكّر الاتحاد بما نبّه إليه جميع الأطراف من توقّع حدوث احتجاجات وهزّات اجتماعية قويّة نتيجة تواصل التهميش والإقصاء للجهات الدّاخلية وخاصة منها الجهات الحدودية. ودعا الحكومة إلى مزيد البحث عن إجراءات عاجلة وعملية، علاوة عن التي اتخذتها بالأمس، ووضع حلول سريعة لأهمّ المشاكل المطروحة في هذه الجهات المحرومة، وفتح حوارات بنّاءة وجادّة للاستماع إلى مشاغل أهالي القصرين وفي غيرها من المناطق الدّاخلية المهمّشة، والإشراك الفعلي لمكوّنات المجتمع المدني في البحث عن الحلول الفورية والمتوسّطة والبعيدة المدى حسب خصوصية كلّ جهة. كما دعا الاتحاد الشباب المحتجّ إلى التظاهر السلمي والحضاري المنظّم بعيدا عن كلّ أشكال العنف والتدمير والإضرار بالأملاك العامّة والخاصّة وتعطيل الأنشطة ونبّههم إلى تربّص الإرهابيين والمخرّبين لهذه الفرص وسعيهم إلى انتهازها للاندساس بين المتظاهرين وتحويل وجهة الاحتجاجات إلى التخريب والحرق والقتل، مثلما حدث لفقيد الأمن، رحمه الله، وكذلك إلى بثّ الفوضى باعتبارها الوضع الأنسب للنّشاط الإرهابي، ولفكّ الحصار على الإرهابيين والمهرّبين. وأكد البيان على أن قضايا الشّغل والتنمية لا يمكن أن تنتظر أكثر من ذلك مطالبا بإيلائها العناية الكافية وتقديم البرامج والمشاريع لحلّها، و معنلا في نفس الوقت استعداده للمساهمة بمشاريع البدائل التي سبق أن اقترحها على الحكومات المتعاقبة ولم تلق العناية بحسب البيان. وحمّل جميع الأطراف مسؤولياتهم للمساهمة الفعّالة في إنقاذ البلاد من التردّي في الفوضى والانهيار.