تنظر الدائرة الجنائيّة المختصّة في النّظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء 26 جانفي 2016، في قضية أحداث جندوبة الارهابية التي تشمل أكثر من 54 متهما من قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور، وأبرزهم سيف الله بن حسين المكنى بأبوعياض وحارسه الشخصي. وأجّلت المحكمة النظر في القضية خلال الجلسة الفارطة التي انعقدت يوم 15 ديسبمر 2015، إلى تاريخ اليوم لمحاكمة المتهمين والفصل في القضية بعد استدعاء بعض المتهمين الذين هم بحالة سراح وجلب المتهمين الموقوفين الذين رفضوا حضور الجلسة الماضية. ويحاكم زعيم التنظيم أنصار الشريعة الإرهابي "أبو عياض" وهو في حالة فرار في وقت تشير تقاير إعلامية إلى تحصنه بمدينة سرت الليبية بعد فراره من تونس إثر إصدار بطاقة جلب في حقه. وجلبت الوحدات الأمنية يوم 15 ديسمبر 2015، 20 متهما في هذه القضية إلى قاعة المحكمة في حين لم يتم جلب أكثر من 10 متهمين من بينهم جمال الماجري الحارس الشخصي لأبوعياض ومكرم المولهي قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بجندوبة، ومحمد العوادي القيادي بتنظيم أنصار الشريعة. وحضر متهم في حالة سراح وتخلف اثنان اخران محالان بحالة سراح عن الحضور، فقررت المحكمة تأخير القضية لجلب المتهمين ولاستدعاء المتهمين المحالين بحالة سراح. وتعود أطوار هذه القضية إلى اكتشاف إحدى الدوريات الأمنيّة التابعة للحرس الوطني بجندوبة وعلى مستوى المكان المعروف باسم "سويلم"، من عمادة العاذر معتمديّة فرنانة من ولاية جندوبة، 4 حقائب عسكرية وصواعق كهربائية ومجموعة وثائق مكتوبة بخط اليد تتضمّن دروسا حول التّفجير وصنع المتفجرات ودروسا في القتال بمختلف أنواعه وتعريفا لسلاح كلاشنكوف وورقة مشفرة تحتوي على رموز يتواصل بها الإرهابيون فيما بينهم ولا يعلمها إلا هم ومنظار نهاري ومواد غذائية وكمية من الذخيرة. وكشفت التحريات والتحقيقات الأمنية مع 54 متهما في هذه القضية أنهم كانوا يخططون للقيام بأعمال ارهابية.