سارعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى إرسال كاتب الدولة المساعد المكلف بالشؤون السياسية، توماس شانون، إلى الجزائر مباشرة بعد الضربات الجوية التي نفذتها ضد مواقع محتملة لتنظيم داعش في صبراتة الليبية. ورغم أن بيان وزارة الخارجية الجزائرية، قد أشار إلى أن الزيارة تدخل في إطار تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذا التطرق إلى قضايا تخص المنطقة وعدد من الدول، ومحاولة تبادل المعلومات والمفاهيم بشأنها، سيما التعاون في مكافحة الإرهاب، إلا أن متتبعون للشأن الدولي والإقليمي، أكدوا أن الهدف الأول من زيارة شانون إلى الجزائر يتمثل في إقناع هاته الأخيرة ودول جوار ليبيا بتقديم الدعم والضوء الأخضر للتدخل العسكري الغربي في ليبيا. والتقى كاتب الدولة المساعد المكلف بالشؤون السياسية، توماس شانون، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة يوم أمس الأحد، الذي أكد أن الطرفين "استعرضا بإسهاب الوضع في ليبيا". وقال لعمامرة في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، إن "البلدين ملتزمان بضرورة الحل السلمي والسياسي للأزمة الليبية، على أن تكون محاربة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية وفي ظل احترام سيادة وأمن واستقرار هذا البلد". وأكد لعمامرة أن الجانبين "اتفقا أيضا على عدد من النقاط التي أدرجت في جدول أعمال (هذا اللقاء)"، مبرزا "ضرورة انتهاج الحلول السياسية المطابقة للشرعية الدولية بشأن كل الأزمات والنزاعات لا سيما في منطقتنا هذه". ومن المرتقب أن تنتهج الولاياتالمتحدةالأمريكية، أسلوبا آخر لإقناع الجزائر بالعملية العسكرية فوق التراب الليبي، يتمثل في التحذير من خطر التوسع الكبير لفصائل "داعش" وتهديداتها المستمرة للمنطقة، بالنظر إلى إدراك الأمريكيين للجلد الذي أثبتته الجزائر ضد أي تدخل أجنبي فوق تراب ليبيا. وكانت تقارير إعلامية قد أشارت سابقا، إلى أن واشنطن تحاول كذلك الحصول على معلومات استخباراتية هامة تملكها الجزائر عن تحرك ومناطق تمركز التنظيمات الإرهابية في ليبيا لتسهيل العمليات العسكرية ضدها. المصدر: الشروق الجزائرية