قال الباحث في الفكر الإسلامي نادر الحمامي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء، إن العثور على مخازن أسلحة ببن قردان يبيّن ان محاولة الإرهابيين استهداف المدينة فجر أمس ليس ردّة فعل على ما وقع في صبراطة اللليبية بقدر ما هي عملية مخطّط لها منذ مدّة. واستبعد الحمامي تكرّر عمليات مماثلة ، موضحاً ان الردّ الأمني كان قوياً وسريع الفاعلية ومشدداً في الآن ذاته على ضرورة أن تبقى السلطات والمجتمع المدني في حالة يقظة. واعتبر ان الأولوية في مقاومة الإرهاب هي للمعالجة الأمنية ، مشيراً في الإطار نفسه إلى ما قاله رئيس الحكومة من ان العملية انطلقت من مسجد قرب الثكنة وما راج حول تغيّر آذان فجر أمس. وبيّن محدثنا ان المسألة مرتبطة بفكر معيّن مؤمن بهذه "الدولة الهلامية"، على حدّ قوله، مبرزاً ان المقاومة الفكرية للإرهاب تنطلق من مقاومة الخطابات المحرّضة الموجودة التي لم تتمّ مقاومتها. وأكد انه لم يعد هناك أي مجال للتسامح مستقبلاً مع خطابات تتضمن تأويلات أو تبريرات أو دعوات للإرهاب. وختم نادر الحمامي بالإشارة إلى ان النواة الأولى لا يمكن أن تكون إلا في الخطاب أو اللغة ، قائلاً انه عندما يتحدث أحدهم بخطاب محرّض أو مبرّر للإرهاب ويتمّ التسامح معه لا بدّ من التوقع أنه من المحتمل بعد مدة قصيرة أن يحمل سلاحاً.