أكد زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، في حوار له مع "هافينغتون بوست عربي"،أمس السبت، إن الحركة لم تقل إنها ستنتقل من حزب إسلامي إلى حزب علماني بل قالت إنها سنتفرغ للعمل السياسي. وفي إجابته عن سؤال حول مخاوف قيادات حركة النهضة من تحولها إلى حزب علماني قال الغنوشي إنها مخاوف نتفهمها لكنها غير مشروعة نفهمها لأن كل تغيير وانتقال من حالة إلى حالة يصحبه شيء من التوجُّس والخوف. وأضاف القيم التي سنستند إليها خلال عملنا السياسي هي ذاتها كما جاءت في الدستور الذي استند إلى المرجعية الإسلامية وإلى المرجعية الحداثية. الدستور التونسي ليس دستوراً علمانياً بل ينص في فصله الأول على إسلامية الدولة. وعن الاتهامات الموجهة لهم بممارسة الخطاب المزدوج أجاب راشد الغنوشي "هذا بزنس سياسي ومن يتهموننا بذلك هم إقصائيون، وإذا سلَّموا بأن النهضة ديمقراطية وحزب سياسي مدني فهم يخشون بذلك من أن يفقدوا أداة من أدوات الحرب". وتابع قوله إن هؤلاء إقصائيون لم يقبلوا قواعد العملية الديمقراطية في الوقت الذي قبلت بها النهضة، ولازلوا يأملون في إقصائها عن طريق رمي تهمة الإرهاب لأنهم عجزوا عن منافستها مرة بعد مرة أمام صناديق الاقتراع، فالجبهة الشعبية التي تردد هذا فشلت في أن تنافسنا في انتخابات 2011 و2014. كما أضاف أن الجبهة الشعبية هي اليوم تصرُّ على اتهامنا في كل عملية إرهابية وتعتبرها مناسبة للهجوم على النهضة، والحال أننا كنا نتحاور معهم سنة 2013 في الحوار الوطني وكان البراهمي وبلعيد قد اغتيلا قبل ذلك التاريخ، ورغم ذلك كانوا يقبلون الحوار معنا، أما الآن فهم يرفضون الحضور في أي مناسبة نحضرها، وهذا يُفهم على أنه سياسة جديدة تبنتها الجبهة الشعبية.