أفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس، بأن فرقة الأبحاث والتّفتيش للحرس الوطني بالمهديّة كشفت، الجمعة 8 أفريل 2016، عن خليّة يشتبه في انتمائها إلى تنظيم إرهابي متكوّنة من 6 عناصر، اعترفت بتمجيدها للعمليّات الإرهابيّة التّي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب تكفيرها لقوّات الأمن والجيش واعتبارهما "طواغيت". وجاء في صحيفة الصباح الصادرة اليوم الأحد 10 افريل 2016، أن الإطاحة بهذه الخلية التي تتبنى الفكر "الداعشي" الارهابي جاءت في اعقاب عملية أمنية وصفت بالنوعية في إحدى معتمديات ولاية المهدية، حيث أُلقي القبض على 6 متشددين دينيا وحُجزت حواسيب وهواتف محمولة ومناشير تكفيرية قبل أن تأذن السلط القضائية المختصة بإحالة ملف القضية على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعوينة. ووفق أول المعطيات فإن الأعوان، في إطار مكافحة الارهاب والتوقي من المخططات الاجرامية والارهابية، توفرت لديهم معلومات مؤكدة حول اندماج مجموعة من الشبان القاطنين بإحدى المعتمديات الداخلية لولاية المهدية في أنشطة مشبوهة من بينها التواصل والتخابر مع ارهابيين في ليبيا أو سوريا إضافة إلى تمجيد تنظيم "داعش" الارهابي والتنويه بجرائمه البشعة في سوريا والعراق وتكفير الدولة التونسية ومؤسستيها الامنية والعسكرية. ونظرا لخطورة هذه المعلومات، وفق ذات المصدر، فقد أولاها الأعوان العناية اللازمة وراقبوا تحركات عناصر المجموعة المشبوهة في سرية تامة قبل أن ينجحوا يوم الجمعة الفارط في القبض على 6 منهم إثر سلسلة من المداهمات تمت بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمهدية.