أرجع القيادي في آفاق تونس، فوزي عبد الرّحمان، سبب تحفظ نواب الحزب خلال عملية التصويت على القانون الأساسي للبنك المركزي، الى غياب التنسيق بين مختلف الكتل البرلمانية بشأن مشاريع القوانين المعروضة على التصويت. وبيّن عبد الرّحمان في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الإثنين 18 أفريل 2016، أن الحزبين اللّذين يحظيان بأغلب المقاعد في مجلس نواب الشعب أي "حركة النهضة" و"نداء تونس" ينسقّان مع بعضهما في ما يتعلق بالشأن البرلماني دون تشريك مختلف الكتل الأخرى. وأكّد محدثنا أنّ آفاق تونس تحفّظ عن التصويت لفائدة هذا القانون ليس لأنه ضدّ القانون بل لأنه ضد منهجية العمل صلب المجلس. وأشار إلى أن آخر اجتماع بين رئيس الحكومة وتنسيقية الأحزاب الحاكمة تم خلاله الحديث بكل صراحة عن مثل هذه النقاط العالقة، حيث تمّت الدعوة الى تعميق التضامن الحكومي مع الائتلاف الحاكم والتضامن الحكومي مع مختلف الكتل البرلمانية الممثلة للاحزاب الحاكمة. وأضاف أن كتل تنسيقيات الأحزاب الحاكمة لا تنسق مع بعضها تحت قبة البرلمان ولم يسبق لها ان اجتمعت، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتم عقد اجتماع لها اليوم، وذلك في محاولة لتعزيز التنسيق بينها ولمزيد تدعيم آليات عملها وتصوراتها. يذكر أنّ مجلس نواب الشعب، صادق في جلسة عامّة، الاسبوع الفارط على مشروع قانون النظام الأساسي للبنك المركزي التونسي برمته بموافقة 73 نائبا واحتفاظ 25 ورفض 5 ، وكان تحفظ آفاق تونس عن التصويت أثار جدلا لدى أحزاب الائتلاف الحاكم التي اعتبرت أنّ الحزب غير منسجم مع باقي مكونات الائتلاف، واتهمه النائب بمجلس نواب الشعب مهدي بن غربية بالسعي إلى إسقاط رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وبالسؤال عمّا إذا كان آفاق تونس معنّيا بما يسعى اليه عدد من الاحزاب من أجل تكوين جبهة ديمقراطيّة داخل مجلس نواب الشعب، أفاد محدثنا أن الحزب يساند هذه الفكرة وذلك من أجل إحداث توازن داخل المجلس.