لا شك أن العناصر الإرهابية المنتمية لصفوف تنظيم " داعش" الإرهابي استفادت من مواقع التواصل الإجتماعي " الفايسبوك" بقدر كبير لاستقطاب مزيد الشبان التونسيين وكسب عطفهم لاقناعهم بالانضمام إليهم والالتحاق بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم أبوبكر البغدادي الإرهابي. وفي تونس كثفت الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب (شرطة وحرس) من حملات مراقبة مواقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" و" تويتر" للكشف عن الأشخاص الذين يتواصلون مع العناصر الإرهابية التونسية المتواجدة في مدينة سرت الليبية. وأكدت عدة مصادر من الوكالة الفنية للاتصالات ومصادر أمنية لحقائق أون لاين أن العناصر الإرهابية المتواجدة في سرت والمنتمية لتنظيم "داعش" الإرهابي قد أعلمت عدة أشخاص وشبان متعاطفين معهم بعزمهم على شن هجمات إرهابية كبرى على مدينة بن قردان قبل أيام من تنفيذ العملية. وتمت الإطاحة بمئات الشبان الذين يتواصلون مع الإرهابيين ويتم الآن التحقيق معهم حول مدى علمهم بمعطيات تتعلق بالهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها في مدينة بن قردان بولاية مدنين يوم 7 مارس الماضي. ونجحت الوحدات الأمنية المختصة في تقنيات الاتصال اللاسلكي بالتعاون مع الوكالة الفنية للاتصالات في قرصنة مئات الحسابات بموقع التواصل الإجتماعي " الفايسبوك" الخاصة بالعناصر الإرهابية المتواجدة بليبيا. وكشفت عمليات قرصنة صفحات "الفايسبوك" تعاطف مئات الشبان مع الإرهابيين وتواصلهم معهم فبادرت القوات الأمنية بالتحقيق مع معهم وأوقفت أعدادا كبيرة منهم. وبحسب ذات المصادر تقوم العناصر الإرهابية إثر كل عملية إرهابية بنشر منشورات على صفحات التواصل الإجتماعي تحرض على القيام بمزيد العمليات الدموية على غرار العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي وسط العاصمة والهجمات الإرهابية ببن قردان. وتمت إحالة الأشخاص المتعاطفين مع العناصر الإرهابية في مواقع التواصل الإجتماعي على أنظار الفرقة المختصة في مكافحة الإرهاب بالقرجاني للتحقيق معهم قبل أن تتم إحالتهم على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق أكد المتحدث الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب كمال بربوش لحقائق أون لاين أن عدد القضايا المنشورة لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب كبير جدا. وأشار إلى تورط عدد كبير من الشباب المتورطين في التواصل مع العانصر الإرهابية المتنمية لتنظيم داعش الإرهابي مؤكدا أن أبرز عمليات الاستقطاب والتخطيط للسفر إلى بؤر التوتر المنتشرة فيها عناصر " داعش" الإرهابي" تمت عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي.