أصدرت الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس، بياناً الأحد 8 ماي 2016، على إثر اجتماعها الذي انعقد بسوسة أمس واليوم وتداول مختلف نقاط جدول الأعمال. وأفاد البيان بأن أعمال الكتلة النيابية خلصت إلى عدة نقاط تتمثل في قبول استقالة محمد الفاضل بن عمران من رئاسة الكتلة البرلمانية مثمنة الجهود التي قدمها خلال كامل الفترة التي قضاها على رأس الكتلة. بالإضافة إلى النظر في مخرجات بيان الحمامات وما ترتب عن اللقاء مع رئيس الحكومة وتوصيات النواب والمتمثلة في الدعوة إلى إعادة الاعتبار الفعلي للاتحاد الوطني للمرأة التونسية عبر رصد ميزانية اللازمة له وتسوية ديونه ومستحقات أعوانه وتمكينه من آليات العمل التي تساهم في إشعاعه من جديد وذلك في أقرب وقت ممكن، التأكيد على ضرورة تعزيز مكانة المرأة والشباب في مواقع القرار في اتجاه تحقيق هدف مرحلي في أن تتبوأ المرأة ثلث مواقع القرار على الأقل في مصالح الدولة والمؤسسات والمنشآت العمومية في أفق سنة 2018. فضلا عن التوصية بالترفيع في نسق الإصلاحات الكبرى حتى يستعيد الاقتصاد الوطني عافيته وذلك من خلال الترفيع التدريجي في سن التقاعد بما يمكن على مدى السنوات القليلة القادمة من تحقيق التوازن المنشود لصناديق الضمان الاجتماعي، الإسراع بإدخال الإصلاحات اللازمة على المنظومة الجبائية بما يساعد على النهوض بالإستثمار الخاص في إطار منظومة جبائية أكثر عدالة ومراعاة لوضعية محدودي الداخل، العمل على أن تكون المجلة الجديدة للإستثمار متلائمة مع توجهات إصلاح المنظومة الجبائية ومستجيبة لتطلعات المستثمرين في توفير ارضية مواكبة لتطور المحيط الإقتصادي الإقليمي والدولي وما يفرضه من تحديات لمزيد الإنفتاح وتثمين المنتوج الوطني، الإسراع لإحداث بنك الجهات في إطار عملية إعادة هيكلة شاملة ومتكاملة لهياكل الإستثمار الموجودة حالياً وإدراج ذلك كآلية أساسية لتنمية المناطق الداخلية في إطار أحكام المجلة الجديدة للإستثمار، وفق نصّ البيان. من جهة أخرى، أكدت الكتلة النيابية لنداء تونس عزمها العودة إلى موقعها الأصلي في البرلمان في صدارة الكتل النيابية مثنية في هذا السياق على انضمام النوب نور الدين بن عاشور، يوسف الجويني ورضا الزغندي إليها. كما جدّدت دعوتها إلى الانفتاح وفتح الحوار واعتماد سياسة الأيادي الممدودة تجاه النواب المستقيلين وكذلك المستقلّين داخل المجلس. وفي سياق آخر، نوّهت الكتلة البرلمانية للنداء باستجابة الهيئة السياسية لدعوتها إلى عقد مكتب تنفيذي في أواخر شهر ماي 2016 باعتباره الإطار الجامع لتجاوز كل الخلافات والضامن لتكريس المبادئ العليا لنداء تونس ك"حركة مدنية حداثية تقدمية"، حسب تعبيرها. وذكرت بأنه تمّ انتخاب رئيس ومكتب الكتلة كما يلي: رئيس الكتلة: سفيان طوبال نائب رئيس الكتلة: محمد سعيدان أعضاء مكتب الكتلة: إسماعيل بن محمود، ليلى الشتاوي، عماد أولاد جبريل، ليلى أولاد علي، عصام المطوسي، وفاء مخلوف ونوال طياش. كما قرّر نواب النداء الحفاظ على دورية الاجتماعات الداخلية لكتلتهم النيابية وتحديد الاجتماع القادم أيام 21 و22 ماي الجاري.