قرابة السنة تمر على الحادثة الأليمة التي حصلت في الثكنة العسكرية بمنطقة بوشوشة يوم 25 ماي 2015 و أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى من العسكريين. وزارة الدفاع ذكرت أنذاك أن جنديا أطلق النار على زملائه وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي إلى أن الجندي الذي أطلق النار يحمل رتبة رقيب ويعاني من "مشاكل نفسية" نافيا أن تتعلق العملية بهجوم إرهابي. وقبل ذكرى هذه الحادثة بأيام قليلة أطلق عبد الستار الكافي، وهو والد أحد العسكريين الذين توفوا في هذه العملية، حملة يطالب ضمنها برد الاعتبار لابنه وتكريمه وتوسيمه من طرف وزارة الدفاع معتبرا ابنه شهيدا من شهداء الوطن. وشدد عبد الستار الكافي على أن ابنه شهيدا نظرا لكونه توفي أثناء دفاعه عن ثكنة عسكرية مشيرا إلى أن وزارة الدفاع اعتبرت عملية وفاة ابنه حادث شغل. وقال في تصريحه لحقائق أون لاين"إن الحادثة التي وقعت في ثكنة بوشوشة عملية إرهابية وأعلنها تنظيم "داعش" الإرهابي وأكدها جيران الشخص الذي نفذ عملية القتل ووصفوه بشخص تكفيري". وتابع قوله" ابني كان العسكري الوحيد في الثكنة الذي يحمل سلاحا يومئذ لأنه كان في الحراسة وهو الوحيد الذي قاوم الشخص الذي أطلق النار على الجنود وهم بصدد أداء تحية العلم وتوفي وهو يدافع عن زملائه العسكريين وعن مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع". في ذات الشأن أفاد بأن وزارة الدفاع اكتفت بقبول مطالبه ولم تمكنه من مقابلة وزير الدفاع أو أي مسؤول سام بالوزارة مشيرا إلى أنه اتصل برئيسة الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية ماجدولين الشارني التي اعتبرت ابنه ليس شهيدا ورفضت التناقش معه في هذا الموضوع، وفق قوله. إلى ذلك دعا المتحدث باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي في تصريح لحقائق أون لاين كل طرف له مطالب تخص المؤسسة العسكرية بالتقدم بها لوزارة الدفاع وليس لوسائل الإعلام.