فسر الخبير في الشأن الأمني والعميد المتقاعد من الحرس الوطني، علي الزرمدني، تصاعد انفجارات الألغام بجبل السمامة بولاية القصرين خلال الفترة الأخيرة باعتماد العناصر الإرهابية المتحصنة هناك الألغام لتحصين نفسها وللاستحواذ على أماكن للتدرب فيها. وقال علي الزرمديني في تصريح أدلى به لحقائق أون لاين، اليوم الإثنين 30 ماي 2016، إن العناصر الإرهابية تعتمد على عدة طرق لتحصين الأماكن التي تتخفلى بها وأبرزها عمليات زرع الألغام والتفخيخ مشددا على أن غمليات زرع الألغام في الجبال التونسية المتاخمة للحدود الجزائرية تهدف للتحصين ولتهيئة المواقع وجعلها مساحات تدرب. وأضاف أن العناصر الإرهابية تريد العودة إلى جبل الشعانبي وجبل السمامة للتدرب فيها ولعقد اجتماعاتها فيها خاصة بعد أن ضاق عليها الخناق في مدينة سرت الليبية بسبب شن الكتائب الليبية المسلحة هجمات عسكرية كبرى عليها. وتابع قوله إن "عملية زرع الألغام أسهل العمليات التي تقوم بها العناصر التكفيرية في الجبال باعتبارها فضاءات جغرافية ممتدة وبها تضاريس كثيرة". كما أكد الخبير في الشأن الأمني على وجود عدة عناصر إرهابية تتمركز بجبل الشعانبي إلى حد اليوم باعتباره منطقة مفتوحة واقعة بين الحدود التونسية الجزائرية وهي منقطة استراتيجية بالنسبة لهم يعتمدونها في عمليات المد والجزر أي في التنقل بين تونس والجزائر، بحسب تعبيره.