غيرت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية مكان تمركزها من جبل الشعانبي إلى جبل الملاحة المتاخم لولاية سوق أهراس، هربا من الرقابة الأمنية المفروضة عليها، وبحثا عن مكان آمن نوعا، تم رصد عناصرها من طرف الأمن الجزائرية. وذكرت تقارير إستخبراتية نقلت جزء منها جريدة المحور الجزائرية ،فرارأفراد كتيبة عقبة بن نافع ، وعلى رأسهم أميرها المزعوم خالد الشايب وأبو انس الجزائري، إضافة إلى 20 عنصرا منضوين تحت الكتيبة جبل الشعانبي باتجاه جبل الملاحة، وهذا بعد تشديد الخناق عليهم وقطع طرق الاتصال والإمداد بينهم وبين ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والمجموعات الإرهابية الليبية التي تدعهما بالسلاح. ويقع حسب المصدر جبل ملاحة بمعتمدية غار الدماء التابعة لولاية جندوبة المتاخمة لولاية سوق أهراس، وحذر في ذات الصدد الأمن الجزائري نظيره التونسي من تغيير الإرهابيين المعنيين لاماكن تمركزهم هروبا من الضغط والقصف الجوي الذي باشره الجيش التونسي في الأيام الأخيرة بالمنطقة، وخاصة بعد حادثة الهجوم على حافلة لنقل الجنود والطلاب أسفر عن مقتل 5 ركاب وإصابة آخرين. و ذكرت ذات المصادر أن قيادات كتيبة عقبة نافع تعليمات بضرورة التحصين بمكان آمن والهرب من حجم القصف الجوي والضربات التي يقوم بها الجيش التونسي ضد معاقل الإرهاب، والتوجه نحو جبل ملاحة الذي يحتوي على تضاريس صعبة ومغارات وكهوف تسمح بتوفير الحماية من القصف. وكشف المصدر أن المجموعة التي غادرت جبل الشعانبي توزعت على سرايا صغيرة العدد تضم بين 3 و5 أفراد حتى لا يفتضح أمرها وتسهل تحركاتها، وتعد هذه العملية حسب خبراء تكتيكا جديدا اعتمدته الجماعات الإرهابية، لفرض منطقها في إحداث مناطق للتحرك، وفك الحصار عن عناصرها في منطقة الشعانبي، وكذا تشتيت تركز مصالح الأمن في الجزائر وتونس، والتمكن من ربط اتصالات مع إرهابيين من ليبيا والجزائر عبر مسالك أكثر أمنا، وضمان مساعدتها بالمعونة والسلاح. وباشرت بعد المعلومات التي توصل إليها الأمن الجزائري قوات الجيش وحرس الحدود عمليات مراقبة جوية وبرية واسعة وإجراء عمليات مسح لكل المناطق الحدودية القريبة بالتنسيق مع الجيش التونسي.