أدت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة إلى موت شخصين على الأقل في ضواحي باريس، ويزداد القلق في باريس من ارتفاع منسوب نهر السين، مما دفع بالسلطات إلى إغلاق متحفي اللوفر وأورسي الواقعين على ضفافه. وقد تم إجلاء 3000 على الأقل من بين 13 ألفا هم جملة سكان منطقة نيمور الواقعة على بعد 75 كيلومترا جنوبي باريس مع ارتفاع مناسيب المياه إلى الطابق الثاني بالأبنية في وسط المدينة. وفي باريس ارتفع منسوب نهر السين فوق الخمسة أمتار مما أجبر شركة إس.إن.سي.إف المشغلة للقطارات على إغلاق الخط الحديدي "سي" ومحطة سان ميشيل، الذي يمر بمحاذاة النهر ويستخدمه السائحون للوصول الى برج إيفل وكاتدرائية نوتردام وقصر فرساي. وأغلق متحف اللوفر أبوابه وقال إنه سيبقى مغلقا اليوم الجمعة للحفاظ على المقتنيات الفنية النادرة فيه. ووضع في حالة "إنذار عام خوفا من فيضان" وسيبقى مغلقا يوم الجمعة لإتاحة الإخلاء "الاحتياطي" للتحف المجموعة في مخازنه. كما أعلن متحف أورسيه أنه سيغلق الجمعة أيضا. ويقع المتحفان على ضفة السين في وسط باريس. وقال مسؤولون إن منسوب المياه في نهر السين قد يرتفع إلى ستة أمتار اليوم الجمعة مؤكدين أن هذا المستوى ما زال منخفضا عما يمكن أن يشكل خطرا على السكان. ووصل النهر لمستوى ارتفاع قياسي عام 1910 ببلوغه 8.6 متر مما أجبر آلاف الباريسيين وقتها على إخلاء المناطق المنخفضة من المدينة.