نفى مدير عام الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 22 جوان 2016، وجود أية أخطاء في نتائج الدورة الرئيسية للباكالوريا التي صدرت نهاية الأسبوع الفارط، موضحا أن هناك من فشل في الامتحان نظرا لتدني امكاناته فحاول إلقاء اللوم على الوزارة عوض أن يلوم نفسه، وفق تعبيره. واعتبر الولباني أن الشائعات الرائجة حول تلقي تلميذة رسالة قصيرة بوجود خطأ على مستوى نتيجتها أو المطالبة بمضاعفة ضارب التربية البدنية أو تدني الأعداد في مادة الفرنسية ليس إلا "ضربا من الفوضى" وما هو سوى "زوبعة في فنجان"، مشددا على ضرورة أن يستوعب هؤلاء التلاميذ أن النجاح يكون بالاستحقاق وليس بالاستجداء أو بإيهام أنفسهم والمحيطين بهم بأن العيب في الوزارة والمسؤولين وليس فيهم. كما تطرق محدثنا إلى مسالة الخلط بين الضوارب في بعض المواد خلال السنة الدراسية والضوارب في الامتحان الوطني، لافتا إلى أنها قد تختلف في المرحلتين إذ انها تحدد بمنشور في نظام المراقبة المستمرة فيما تصدر بموجب قرار في الرائد الرسمي في إطار الامتحانات الوطنية، مشيرا بذلك إلى ما راج بشأن ورود أخطاء في ضارب مادة التربية البدنية بالنسبة لشعبة الرياضة والذي أكد انه محدد ب1 وفق القرار الصادر بالرائد الرسمي، وليس ب2 مثلما أُشيع وبإمكان أي تلميذ أو ولي أو مواطن الاطلاع على هذه الضوارب على موقع المطبعة الرسمية للجمهورية التونسية، حسب قوله. وبالنسبة لما تم تداوله حول تشكك بعض أولياء تلامذة "السيزيام" في وجود خطإ في امتحان الإيقاظ العلمي الذي قدم في إطار المناظرة، أكد المسؤول بوزارة التربية عمر الولباني سلامة الامتحان المقدم للتلاميذ، موضحا أنه مراعاة لاختلاف درجة الصعوبة بين الامتحان الوطني والمناظرة وضرورة انتقاء أفضل وألمع التلاميذ للانتساب للمدارس الاعدادية النموذجية كان لا بد من صياغة أسئلة بدرجة صعوبة مرتفعة بعض الشيء وهو ما خلق ربما هذا التململ في صفوف الأولياء، وفق تقديره. وفي ختام حديثه، أكد محدثنا سلامة المحتوى العلمي للمواضيع التي تطرحها الإدارة العامة للامتحانات والتي تهدف بالأساس إلى تقييم مكتسبات التلميذ وقدراته وتكوينه الاساسي، موجها رسالة إلى جميع التلاميذ قال فيها: "من يدرس فقط ليجتاز الامتحان فقد اخطأ العنوان ولكن من يدرس ليتكون أصاب في العنوان"، وانتقد في هذا الإطار من أسماهم ب"بارونات" الدروس الخصوصية الذين عودوا التلميذ على نمطية التلقين لا الفهم ليتعرض يوم نتيجة الامتحان الوطني للصدمة من حقيقة مستواه التكويني.