اجتمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، اليوم الاربعاء 22 جوان 2016، مع عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنية وذلك في إطار المشاورات المتعلقة بتكوين حكومة الوحدة الوطنية. وفي هذا الإطار، أفاد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح لحقائق أون لاين، بأنه تمّ الاتفاق على إعداد مسودة تتضمن برنامج حكومة الوحدة الوطنية موضحاً ان اللجنة التي ستعدّها ستكون مؤلفة من ممثلين عن رئاسة الجمهورية وعن الأحزاب والمنظمات المشاركة في المشاورات ولافتاً إلى انه سيتمّ عرض المسودة المذكورة يوم الاربعاء المقبل. وأشار المغزاوي الى ان الوثيقة التأليفية التي وزعتها رئاسة الجمهورية على الأطراف المشاركة في حوار حكومة الوحدة الوطنية تعرضت لانتقادات عديدة ولذلك تم الاتفاق على إعداد المسودة موضحاً ان الأحزاب قدمت اليوم وثائق تضمنت مقترحاتها حول برنامج الحكومة المقبلة. وأضاف انه تمت كذلك إثارة العديد من القضايا على غرار الروزنامة الموضوعة من قبل رئاسة الجمهورية باعتبار انها مضغوطة مبيناً انه طلب ان يتم الإسراع لا التسرّع في مسألة الحكومة. وقال إن المجتمعين جددوا تأكيدهم ان الأزمة التي تمرّ بها البلاد خانقة وتتطلب حلولاً وتحديد الأولويات وبناء الحكومة الجديدة على أساس برنامج مشيراً إلى انه لم يكن هناك مجال متاح لفتح نقاش يهم الاستحقاقات الاجتماعية للشعب وان هذه المشاورات هي فرصة لفتح هذا النقاش ولهذا طلب عدم التسرع، على حدّ تعبيره. وبيّن الأمين العام لحركة الشعب ان حزبه طالب خلال الاجتماع بالاطلاع على حقيقة الأوضاع المالية للبلاد ومعرفة طبيعة التزامات تونس تجاه المؤسسات المالية الدولية خصوصاً بعد الرسالة التي توجه بها محافظ البنك المركزي إلى صندوق النقد الدولي. ولفت إلى انه طلب كذلك من بعض الأطراف ألا "تفقد أعصابها"، وفق قوله، مبرزاً ان بعض الأحزاب سارعت إلى المطالبة باستقالة الحبيب الصيد قبل التوصل إلى توافق حول الحكومة المقبلة ومؤكداً ان استقالة حكومة الصيد دون بديل سيزيد من سوء الأوضاع.