فيما لا يزال القتال متواصلا بين قوات الجيش الليبي والمجموعات الإرهابية في آخر معاقلهم في بنغازي، تابع سلاح الجو شن غاراته على مواقع للإرهابيين في مدينة درنة. وقال مصدر عسكري ل"العربية.نت" إن وحدات من الجيش لا تزال تواصل قتالها في قنفودة غرب المدينة ومواقع أخرى متاخمة لها محرزة تقدما ملحوظا في هذه المناطق، فيما تحاول المجموعات الإرهابية الرد بشن هجمات مباغتة لاختراق صفوف الجيش وفتح ممرات لها للفرار، في مؤشر يعتبره المصدر العسكري دالا على تهاوي المجموعات الإرهابية بشكل يقرب نهايتها. وفي الأثناء نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادرها عثور فرق الهندسة العسكرية على مصنع لإعداد السيارات المفخخة عثر فيها على كمية من المتفجرات والمواد الكيمياوية بالأجزاء المحررة من منطقة قنفودة. وأضافت الوكالة أن قوات الجيش عثرت على سجن سري تابع للإرهابيين في محيط مقر مخزن السلع التموينية بذات المنطقة دون أن يعثر فيه على سجناء، لافتة إلى أن خسائر المجموعات الإرهابية كبير في العتاد والأرواح خلال معارك الأيام الماضية. وفي سياق متصل قال قادة بغرفة العمليات الجوية التابعة للجيش إن مقاتلات تابعة له شنت غارات مكثفة خلال اليوم الأحد وأمس السبت على مدينة درنة. وبينوا خلال تصريحات صحفية أن مقاتلات عمودية استهدفت عددا من الآليات والسيارات المسلحة بمقر مصنع اللدائن بالمدينة. وتعيش مدينة درنة تحت سيطرة مجلس شورى المدينة المقرب من تنظيم القاعدة وسط حصار خانق ضربته قوات الجيش عليها من ناحية البحر والبر منذ أشهر، مقتصرا على توجيه ضربات جوية لإفساح المجال أمام الوساطات الاجتماعية من أجل تسليم المجموعات الإرهابية لسلاحها وإخلاء المدينة بحسب تصريحات سابقة لمسؤولي الجيش.