ذكر وزير الفلاحة سعد الصديق، اليوم الأربعاء 17 أوت 2016، أنّ مخزون المياه الصالحة للشرب المتوفّرة حاليا تكفي إلى حدود شهر ديسمبر القادم فقط في حال لم تتساقط الأمطار. وقال سعد الصديق في تصريح لإذاعة موازييك إنّه في صورة عدم نزول أمطار الى حدود سبتمبر المقبل فانّ الوزارة ستعمل على تقليص توزيع المياه في المناطق. كما أكّد الوزير أنّ تونس تعيش فترة جفاف، مضيفا ''سدّ نبهانة جاف تماما إضافة إلى عدد من السدود الأخرى في الوطن القبلي والقيروان''. وأوضح أنّ تونس تعيش منذ قرن تحت خط الفقر المائي، مشيرا إلى أنّ معدل الفرد من المياه في السنة يقدر في المؤشر العالمي بألف متر مكعب لكن في تونس ينخفض إلى 460 مترا مكعبا. وتعاني بعض مناطق البلاد، خلال هذه الفترة، من مشاكل في امدادات المياه الصالحة للشرب نظرا لتراجع كميات المياه بالسدود بنحو 400 مليون متر مكعب وارتفاع وتيرة الاستهلاك صيفا . وتعود اسباب اضطراب توزيع المياه الى انحباس الأمطار وتقلص الموائد المائية بالسدود بنسبة 28 بالمائة وتتراوح هذه النسبة ببعض الجهات من 15 إلى 65 بالمائة مما ولّد ضغطا على استهلاك مياه الشرب. وكان المجلس الوزاري قد أوصى خلال الأيام القليلة الماضية بضرورة المتابعة اليومية لموضوع التزود بمياه الشرب لتعديل النقص الحاصل خاصة في المنظومات التي تشهد اضطرابا.