شرع كلّ من الهادي الماكني مدير ديوان رئيس الحكومة يوسف الشاهد ومفدي المسدي المستشار المكلف بالإعلام والاتصال في مباشرة مهامهما بالقصبة بصفة رسمية انطلاقا من يوم أمس. ولئن كان تعيين المسدي منتظرا حيث انطلق في العمل في الكواليس مع يوسف الشاهد بعيد تكليفه وحتى قبل أن ينال ثقة البرلمان فإن تسمية الهادي الماكني جاءت مفاجئة بالنظر إلى أن المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية رضا شلغوم كان قد شغل بصفة وقتية خلال الفترة السابقة نفس الخطة قبل حصول القطيعة التي لم تتوضح أسبابها إلى حدّ الآن. ورجّحت مصادر مقرّبة من كواليس قصر الحكومة بالقصبة أن يكون الاختلاف في وجهات النظر بين الشاهد وشلغوم بخصوص بعض الأسماء الوزارية التي وقع الاختيار عليها وراء هذه القطيعة. يذكر ان المسدي كان قد شغل نفس الخطة الحالية في وقت سابق مع رئيس حكومة التكنوقراط سنة 2014 مهدي جمعة وفي بدايات الحكومة الأولى للحبيب الصيد قبل أن يغادر ويعيّن على رأس مركز التوثيق الوطني على خلفية ضغوطات من قصر قرطاج حينما كان رضا بالحاج ومحسن مرزوق ضمن أعضاد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. أما الماكني فهو من الكفاءات الإدارية الشابة وقد سبق أن عمل في عديد الوزارات بالإضافة إلى كونه من خريجي المدرسة الوطنية للإدارة. هذا وقد أكد مصدر من رئاسة الحكومة انه من المنتظر أن ينتهي الشاهد من عملية اختيار بقية أعضاء ديوانه في غضون نهاية الأسبوع الجاري. وكانت بعض التسريبات قد كشفت عن إمكانية تعيين شخصيات سياسية شابة من حركة نداء تونس ضمن فريق الشاهد، علاوة عن التطعيم بكفاءات مستقلة تمتلك الخبرة والتجربة في تسيير دواليب المهام الإدارية.