تبلغ آجال الترشح لرئاسة النادي الإفريقي وعضوية هيئته المديرة منتهاها اليوم الخميس غرة سبتمبر وهو ما جعل جماهير الأحمر والأبيض تترقب المآلات المنتظرة بعد الوضعية التي تردى إليها الفريق وخاصة عدم اتضاح الرؤية من الناحية الإدارية اثر إقالة الرئيس الحالي سليم الرياحي لهيئته المديرة.. وبحسب ما تأكد ل"حقائق أون لاين" فإن ختم آجال الترشح لن يشهد ورود أية قائمة على السباق الانتخابي رغم الحديث في أوساط خاصة عن قائمتين أو ثلاثة بقيادة ماهر السنوسي وفريد عباس وأيضا ياسين الشنوفي.. ولا يعني عدم تقدم أية مرشح لرئاسة نادي باب الجديد أن المسألة لا تعني رجالات النادي أو أن تأخرهم عن تحمل المسؤولية لكن عدم اتضاح الرؤية خاصة على الصعيد المالي هو السبب الرئيسي وراء غياب مرشحين.. عباس ينفي راجت بعض الأخبار في الساعات الأخيرة عن إمكانية عودة الرئيس الأسبق فريد عباس لرئاسة الأحمر والأبيض من جديد غير أن صاحب المدتين النيابيتين بين بداية ونهاية عشرية التسعينات نفى في تصريح خاص ل"حقائق أون لاين" صحة هذه الأخبار.. عباس الذي يعد أحد أبرز رؤساء الإفريقي قال إن ترشحه "أمر غير وارد" مضيفا أن دوره كغيره من كبار النادي هو مساندة ودعم الجيل الجديد وليس تحمل المسؤولية عنه".. وتابع الرئيس الأسبق حديثه ليفيد بأن هناك جيلا جديدا من المسييرين الذين يتمتعون بالكفاءة ولهم القدرة على إنقاذ النادي وهؤلاء يستحقون الدعم والتأطير وأن الاتصالات والمشاورات مع مجموعات من الأحباء والمسؤولين السابقين تصب في هذا السياق.. وعن حقيقة الاتصالات مع ماهر السنوسي الذي يعتزم تقديم ترشحه أكد عباس أن نائب الرئيس الأسبق لنادي باب الجديد والجامعة التونسية لكرة القدم يعد من خيرة ما أنجب الفريق وهو قادر على تحمل المسؤولية والنجاح فيها وبالتالي فدعمه واجب حتى يكون قادرا على النجاح في قيادة النادي.. السنوسي مع تأجيل التنفيذ تأكد رسميا أن يكون ماهر السنوسي مرشح الرئاسة الجديد لعائلة النادي الإفريقي بعد أن كان الرهان معقودا على الرئيس الأسبق كمال ايدير غير أنه لن يتقدم اليوم بترشحه.. وبحسب مصادر مقربة من السنوسي فقد عدل الرجل عن اعتزال التسيير الرياضي بعد تجربته كنائب رئيس للجامعة التونسية لكرة القدم في السنوات الأربع الماضية والتي قرر اثرها عدم الاستمرار في الجامعة رغم إصرار وديع الجريء أن يواصل العمل إلى جانبه.. السنوسي استجاب لنداءات عائلة الأحمر والأبيض وقرر تكوين فريق عمل يضم مجموعة من أفضل ما مر بالفريق في السنوات الأخيرة على غرار مهدي الغربي ومهدي ميلاد ولطفي الزاهي وسعيد ناجي ويوسف العلمي وحامد مبارك وغيرهم.. مجموعة المسيرين السابقين لن يتقدموا إلى السباق الانتخابي والسبب هو المساعي المبذولة للإطلاع على الوضعية المالية للفريق حتى يكون برنامج العمل الذي سيقع إتباعه واضحا.. اتصالات مع الرياحي وأكدت مصادرنا أن فريق العمل الذي باشر أشغاله في الأيام الأخيرة قد بدأ اتصالاته بسليم الرياحي الرئيس الحالي من أجل إقناعه بعقد جلسة عامة تقييمية للوقوف على الوضعية المالية للموسمين الأخيرين باعتبار أن آخر جلسة تقييمية عقدها الفريق تعود إلى شهر أكتوبر 2014.. الفريق العامل مع السنوسي لا يبحث عن الدخول في صدام مع الرئيس الحالي حيث أكد مصدرنا المقرب من السنوسي أن الرياحي لن يغادر من الباب الصغير حيث يظل أحد رؤساء الفريق وبالتالي فإن تقدير عمله يبقى أمرا بديهيا في ناد بعراقة الإفريقي.. ويمثل الأب الروحي حمادي بوصبيع أحد أهم الوساطات لإيجاد أرضية اتفاق مع الرياحي الذي يصر على الرحيل بعد أربع سنوات من رئاسة النادي خصوصا أن علاقتهما كانت ممتازة لاسيما في الموسمين الأخيرين.. ويعول السنوسي وشركاؤه على أن يتم تعيين جلسة عامة انتخابية مع أخرى تقييمية حتى يتسنى التعرف على وضعية النادي في الوقت الراهن تفاديا لركوب المجهول وأيضا لعدم مخالفة القانون إذ من غير القانوني أن تعقد جلسة عامة انتخابية دون أخرى تقييمية للمدة النيابية المنتهية.. ماذا عن الشنوفي؟ وفي سياق متصل علمت "حقائق أون لاين" أن هناك من جدد الاتصال بياسين الشنوفي الذي كان يعتزم تقديم ترشحه في المناسبة الأولى التي فتح فيها باب الترشح لرئاسة الأحمر والأبيض غير أن رغبة "المناشدين" لم تجد صدى عند الشنوفي الذي تأكد لنا أنه لن يتقدم للسباق الانتخابي اليوم.. الشنوفي الذي يبقى أحد المعروفين بانتمائهم للإفريقي لن يكون الرئيس الجديد للفريق رغم كل المساعي التي بذلها مريدوه لكي يكون خليفة سليم الرياحي.. ما رأي القانون؟ بحسب ما أفادنا به عضو لجنة الانتخابات والفرز الأستاذ غازي مرابط فإن تأجيل الجلسة العامة الانتخابية اليوم دون ورود ترشحات يعني آليا استمرار سليم الرياحي وهيئته إلى غاية نهاية مدته النيابية.. ويبقى تعيين تاريخ جديد للانتخابات رهين قرار الرياحي فإن شاء حدد موعدا وإن رفض فسيكون من حقه من الناحية القانونية الاستمرار إلى غاية شهر أكتوبر 2018 موعد نهاية مدته النيابية فعليا.. ويعول الأفارقة على إيجاد أرضية اتفاق مع الرئيس الحالي لإنهاء الضبابية على مستوى التسيير وتمكين الفريق الجديد من استلام مهامه في ظروف سلسة حتى يتولى إعادة ترتيب البيت بعد موسم كارثي..
