منذ أن أعلن سليم الرياحي عن جلسة عامة سابقة لأوانها مع حل الهيئة المديرة حتى بدأت التحركات في كواليس النادي الإفريقي لانتشال الفريق قبل فوات الأوان.. ورغم ظهور عدة أسماء في صفوف جماهير النادي كمرشحين مفترضين لخلافة الرياحي على غرار ياسين الشنوفي أو عبد السلام اليونسي إلا أن عائلة الإفريقي بدأت التحرك في عدة اتجاهات من أجل الوقوف إلى جانب ناديهم وتقديم مرشح يكون محل إجماع وتوافق كبيرين ناهيك أن انتخابات جوان 2012 لا تزال تبعاتها السلبية إلى اليوم.. رجالات الإفريقي الذين تم تشويههم في السنوات الأربع الأخيرة لبوا نداء الواجب عندما كان الفريق بحاجتهم وهو ما أثمر سلسلة من اللقاءات بين مسيرين ورؤساء قدامى من أجل تكوين قائمة انتخابية تدخل السباق يوم 29 جويلية وبالتالي ضمان عودة النادي إلى أحضان أبنائه.. جلسات جمعت أسماء من الجيل الجديد للمسيرين في الفريق يتقدمهم ماهر السنوسي ومهدي الغربي ومهدي ميلاد وسفيان بن صالح وهم من الذين يشهد لهم بالكفاءة ونظافة اليد.. هذه اللقاءات لم يغب عنها التنسيق مع مجموعة من كبار النادي على غرار حمودة بن عمار وفريد عباس وكمال ايدير ذلك أن الاستئناس بخبرتهم ضروري في هذه الفترة الصعبة من تاريخ النادي.. ورغم أن المشاورات لا تزال في خطواتها الأولى إلا أن تأكيدات تأتينا من كواليسها تفيد بأن أهل الدار سيختارون بين كمال ايدير وفريد عباس اللذين أبديا تحمسا ومتابعة للأوضاع في الفريق والثابت أن أحدهما سيجدد العهد مع الفريق في قادم الأيام.. ويخشى ايدير وعباس عائق الديون وهو ما يجعلهما مترددين في الإفصاح عن موقفيهما بصراحة ووضوح فيما سيلعب الأب الروحي حمادي بوصبيع دورا بارزا في ترجيح كفة أحدهما عبر تعهده بجانب من المصاريف التي باتت أرقامها ضخمة في المواسم الأخيرة.. وبحسب مصادرنا فإن كمال ايدير (الذي سيلتقي اليوم بحمادي بوصبيع) يلوح الأقرب لتولي المسؤولية وتدعيمه بجل الأسماء الشابة الوارد ذكرها آنفا سيكون إضافة آنية ومستقبلية نظرا لما قد يستفيدونه من العمل إلى جانب شخصية ككمال ايدير أو أيضا فريد عباس في صورة خلافته للرياحي.. وفي الحقيقة يمكن التأكيد أن الأزمة التي خلقها الرياحي بقرار انسحابه جاءت لتكون مؤشرا ايجابيا بعد أن جمّعت عددا كبيرا من رجالات الفريق حتى من الذين كانت تفرق بينهم بعض الاختلافات وهو مؤشر واعد لا يمكن لأي محب للإفريقي إلا أن يسعد به ناهيك أن كل من ذكروا في الساعات الأخيرة هم من خيرة المسؤولين الذي أنجبهم النادي في العقود الأخيرة بين مجموعة راكمت الخبرة والتجربة وأخرى تجر خلفها سنوات من الدعم والتأطير في المدارج.. يشار إلى أن ما يشبه البلاغ قد صدر ليلة أمس عن المهتمين من أبناء بموضوع تسيير الإفريقي في الفترة القادمة وها أننا ننشره نقلا عن مروان حمودية رئيس فرع الشبان السابق وأحد المشاركين في هذه المشاورات.. "نظرا لبيان رئيس النادي القاضي بحل الهيئة المديرة والدعوة لجلسة عامة انتخابية سابقة لأوانها في 29 جوان 2016 وتعبيره في أكثر من مرة على عدم نية الهيئة الحالية مواصلة قيادة النادي في المرحلة القادمة؛ تقوم مجموعة من أبناء النادي ببعض الاجتماعات والمشاورات لاتخاذ التدابير اللازمة على اثر هذا القرار الفجئي في غياب جلسة عامة تقييمية للموسم الثاني على التوالي تمكن من الاطلاع على الوضع المالي للجمعية حتى يتسنى لهم تقديم ترشحات جدية ومسؤولة تمكن من المضي بالنادي إلى مستقبل أفضل وفي هذا الإطار يجب الإشارة إلى أن المجموعة تتكون حاليا من أسماء: ماهر السنوسي ومهدي الغربي ومهدي ميلاد وسفيان بن صالح وسليم الممي وحامد مبارك ويوسف العلمي ورشيد الزمرلي ومروان حمودية ومصطفى نابلطان وإلياس بن ساسي والأستاذ طارق العلايمي. تجدر الإشارة إلى أن هناك تنسيقا مضيقا مع مجموعة من الرؤساء والمسيرين السابقين على غرار السيد فريد عباس والسيد حمودة بن عمار والسيد كمال ايدير والسيد سعيد ناجي والسيد لطفي الزاهي والسيد رافع بن عاشور والسيد خليل العجيمي والسيد محرز الرياحي والسيد خليل الشايبي والسيد زين العابدين الوسلاتي. وفي هذا الصدد من المنتظر انعقاد جلسة عمل تجمع كل الأطراف في نهاية الأسبوع."
