أدت اشتباكات مسلحة جدت الليلة الماضية بين قوات ليبية عسكرية وثوار مدينة زوارة، إلى غلق معبر راس جدير الحدودي من الجانب الليبي إلى غاية يوم الأحد. وانتهت هذه المواجهات وفق ما افادت به مصادر أمنية بالجهة، بسيطرة القوات النظامية التابعة لوزارة الدفاع الليبية على المعبر الذي كان في يد ثوار زوارة. ويأتي إجراء غلق المعبر، وفق ذات المصادر، تحسبا لاي ردود فعل قد تهدد سلامة المسافرين من قبل المجموعات التي كانت تسيطر على المنفذ الحدودي، فيما يتم السماح فقط للحالات الاستثنائية بالعبور على غرار سيارات الإسعاف والعائلات المرافقة لها. ومن جهة أخرى، عاينت مراسلة ''وات'' قيام مجموعة من المواطنين التونسيين بغلق معبر راس جدير من الجانب التونسي احتجاجا على "إيقاف 12 تونسيا داخل التراب الليبي اثر الاشتباكات الأخيرة، ومنعهم من العبور نحو تونس" حسب قولهم. وتمسك هؤلاء المواطنون بغلق المعبر رغم طول طوابير السيارات الليبية وشاحنات السلع، إلي حين عودة الموقوفين علما وانه تم فتح المعبر لفترة وجيزة من قبل المحتجين بعد تلقيهم خبر عودة التونسيين الموقوفين بالجانب الليبي من المعبر، ليغلق من جديد فور التثبت من عدم صحة الخبر.