راس جدير(بن قردان) (وات) - هدات الاجواء يوم الجمعة نسبيا بمعبر راس جدير الحدودي بين تونس وليبيا بعد ان شهد صباح الجمعة تحركات لليبيين قاموا باطلاق النار داخل ممرات المعبر في جانبه التونسي اين يسدي المتدخلون من شرطة حدود وديوانة اجراءات العبور. وتمثلت تطورات احداث هذا الصباح وفق مصدر عسكري في احتجاج احد الليبيين على افتكاك سيارته بالتراب التونسي ليقوم بمعية 4 ليبيين اخرين باطلاق النار في الهواء . وتجري في الأثناء وفق مصادر امنية مفاوضات بين المتدخلين في المعبر من الجانب التونسي من شرطة حدود وديوانة وبين اطراف من المجلس الانتقالي الليبي من اجل ايجاد حلول لهذه الوضعية في اتجاه معالجة جذرية وجدية تعطي للتعامل داخل المعبرين وخاصة في جانبه الليبي اكثر رسمية وشرعية . وبالرغم انه لم يتخذ اي قرار رسمي بغلق المعبر الا ان الحركة تكاد تكون منعدمة جراء الخوف الذي اضحى ينتاب العابرين من الجانبين. ومقابل الهدوء الحذر بالمعبر تواصلت لليوم الثاني علىا لتوالي ووفق ما عاينته مراسلة (وات) بالجهة، الاضطرابات على طول الطريق الرابطة بين راس جدير وبن قردان حيث قامت مجموعات من الأشخاص بقطع هذه الطريق، ومنع السيارات من العبور . ويتمسك الكثيرون من ابناء بن قردان بموقفهم هذا رغم ما لذلك من انعكاسات سلبية على سير العلاقات بين البلدين وعلى منطقتهم الحدودية التي تمثل المبادلات التجارية مع ليبيا ابرز مورد رزق لهم، بل انهم يفضلون غلق المعبر اذا ظل تحت سيطرة اشخاص "ليست لهم دارية بتسيير الامور".