فتحت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، أمام عدد من الصحفيين التونسيين والأجانب مراكز الاعتقال، من أجل الاطلاع عليها ومعاينة الأوضاع داخل الزنزانات.وتأتي هذه الزيارة المنظمة بعد أيام قليلة من إعلان الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية لزهر العكرمي عن وجود توجه رسمي نحو تحسين المنظومة الأمنية في البلاد. وكان العكرمي قد صرح أمام الصحفيين، يوم الجمعة الماضي، إنّ مراكز الاعتقال داخل وزارة الداخلية لا تحتوي على أي معتقل، مفندا ما قيل حول وجود عمليات تعذيب داخلها بعد الثورة.وأعرب عن أمنيته بأن تبرمج زيارة لتلاميذ المدارس الابتدائية حتى يرسموا على جدران غرف الاعتقال ما يحلو لهم، من أجل القطع نهائيا مع ممارسات الماضي، على حدّ تعبيره.ولطالما وصف بعض النشطاء السياسيين ولاسيما الإسلاميين منهم مراكز الاعتقال بوزارة الداخلية بأبشع الأوصاف لما تعرضوا فيها لأنواع التعذيب في النظام السابق، على حدّ قولهم.وكانت منظمات حقوقية منها منظمة حرية وإنصاف والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب تحدثت عن وجود حالات تعذيب بعد الثورة داخل زنزانات وزارة الداخلية. أخر تعديل في الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 02:44