باشر الترجي الرياضي التونسي يوم الثلاثاء تدريباته في ناغويا قبل ملاقاة السد القطري يوم 11 ديسمبر الجاري وقد خص الفريق بمظاهر الترحيب في ملعب ناغويا "وايف كاريا ستايديوم" حيث يجري تمارينه وقد التحق كل من مجدي التراوي وخالد المولهي بتدريبات الفريق بعد ان كان اللاعبان قد تدربا بصفة منفردة في حصص تدريبية ماضية . ومن جهة أخرى أفاد موقع النادي على الانترنات ان اللاعب الشاب خالد الخلفاوي قد يضطر إلى العودة إلى تونس بعد ان أجرى يوم الاثنين فحوصات طبية في مستشفى ناغويا. وينتظر ان يخضع الخلفاوي لعملية جراحية بعد وصوله إلى تونس. وكان الخلفاوي تعرض إلى إصابة خلال تربص اوساكا. ومن جهة أخرى أكد نبيل معلول على ان الترجي جاء إلي اليابان لتشريف كرة القدم التونسية والافريقية مضيفا ان الترجي سيلعب الأدوار الأولى في هذه البطولة، مشيرا إلى ان مستوى الدورة الحالية للمونديال أفضل من الدورة الماضية. وقال معلول ان الترجي جاهز لرفع التحدي وانه سيفاجئ الملاحظين في البطولة الحالية بمستواه وبطريقة لعبه مشيرا إلى ان الترجي يملك مجموعة متجانسة. ولاحظ من جهة أخرى ان الترجي استفاد من الثورة في تونس باعتبار ان توقف البطولة لفترة معينة بسبب الثورة ساعد على إحكام تحضير الفريق على الوجه الأفضل. أعرب لاعبو الترجي الرياضي التونسي اسامة الدراجي ووجدي بوعزي وهاريسون افول عن حرص لاعبي الترجي على تقديم أداء مشرف مؤكدين على ان الترجي الرياضي استحق المشاركة في مونديال الأندية وذلك خلال ندوة صحفية يوم الثلاثاء في ناغويا. وقال أسامة الدراجي ان الترجي سيعمل على تشريف كرة القدم التونسية والافريقية على الوجه الأمثل ،مشيرا الى ان الترجي يتميز بتضامن عناصره وان الفريق جاهز على المستوى الذهني لخوض منافسات هذه البطولة. وأكد وجدي بوعزي على ان اللاعب التونسي من حقه ان يتطلع إلى المستوى العالمي، مضيفا ان اللاعبين سبذلون اقصى جهودهم للظهور بوجه متميز. وقال هاريسون افول ان الترجي له الامكانيات لبلوغ شوط متقدم في البطولة مشيرا إلى ان الترجي درس جيدا أداء فريق السد القطري وان الترجي يملك كل المؤهلات لتجاوز العقبة الأولى، مضيفا ان المنافسات في مونديال الأندية صعبة لكنها ليست مستحيلة. وستكون المواجهة العربية الخالصة في الدور ربع النهائي يوم 11 ديسمبر الجاري بين الترجي التونسي بطل القارة السمراء والسد القطري الفائز بلقب دوري ابطال آسيا علامة متميزة في تاريخ كرة القدم العربية. ويدخل عملاق شمال أفريقيا إلى هذه البطولة بعزيمة قوية ومعنويات عالية خصوصا بعد موسم ناجح بكل المقاييس توج خلاله بثلاثية تاريخية بفوزه أيضا بثنائي البطولة والكأس. وسيعمل الترجي الرياضي التونسي المتوج بكاس رابطة أبطال افريقيا للمرة الأولى في تاريخه في النظام الجديد للمسابقة وللمرة الثانية في تاريخ المسابقة بعد عام 1994 باعتبار نظام البطولة القديم على الظهور بوجه متميز وتشريف كرة القدم التونسية والافريقية. ويملك الترجي الامكانيات البشرية لكسب التحدي حيث يجمع بين خبرة البعض من لاعبيه وطموح الآخرين كما يضم نخبة من اللاعبين الذين سيكون لهم دور هام في إظهار الفريق على أفضل وجه على غرار مجدي التراوي الذي سبق له ان خاض كاس العالم للأندية مع النجم الساحلي عام 2007 والثنائي اسامة الدراجي ويوسف المساكني اللذين يعتبران من ابرز اللاعبين الأفارقة المحليين في الوقت الحالي إلى جانب الغاني هاريسون افول والكامرونين يايا بانانا ونجانق. وأفاد مدافع الغاني هاريسون أفول الذي سجل هدف النصر لفريق الترجي في نهائي أبطال أفريقيا في مرمى الوداد البيضاوي المغربي في مباراة الإياب " المشاركة في هذه البطولة هي بالنسبة لي حلم يتحقق. ونأمل أن نتمكن من ترك انطباع جيد". وفي المقابل يبدو أن نادي السد القطري مرتاح للغاية في ثوب الفريق الأقل حظا وهو يتطلع بذلك لتحقيق المفاجأة. وقال قائد الفريق عبد الله كوني واصفا الأجواء التي تسود في تربص النادي القطري: "لا نعتبر أنفسنا من المرشحين وبالتالي نستطيع ان نلعب بحرية أكبر وبلا ضغوطات. لكن في حال أظهرنا انضباطا كبيرا وقدمنا كل ما في جعبتنا - من يعلم ، فكل شيء يكون وارد". وكانت البطولة أقيمت في ابو ظبي في العامين الماضيين قبل ان تنتقل الى طوكيو لسنتين أيضا ثم تعود الى دولة عربية أخرى هي المغرب اعتبارا من 2013. وتوج انترناسيونالي الايطالي بطلا للمسابقة العام الماضي بفوزه على مازيمبي الكونغولي 3/صفر. وتتفوق أندية أوروبا على نظيرتها الأميركية الجنوبية بأربعة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال اعوام 2000 و2005 و2006، قبل ان تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الايطالي (2007) ومانشستر يونايتد الانكليزي (2008) وبرشلونة (2009) وانترميلان (2010).