قال رئيس الحكومة حمادي الجبالي "إن سيادة الدول يجب أن تحترم.. لكن عندما ترتكب جرائم ضد الإنسانية فإنه يتوجب أن تتضافر الجهود الدولية لتحرير الشعوب المضطهدة وإعلاء قيم العدالة والديمقراطية". وطالب الجبالي الأحد 05 فيفري 2012 في ميونيخ، حيث يشارك في أعمال المؤتمر السنوي الثامن والأربعين للأمن، المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من النظام السوري داعيا مجلس الأمن الدولي إلى مراجعة آلية الفيتو. ووفق ما أفاد به المستشار السياسي لرئيس الحكومة، لطفي زيتون في اتصال هاتفي أجرته معه "وات"، أكد الجبالي في ميونيخ على ضرورة اتخاذ خطوة طرد السفراء وقطع العلاقات مع النظام السوري و الإعلان الصريح عن الاعتراف بممثلي الثورة السورية من قبل كل الدول. كما انتقد مواقف بعض القوى الدولية الكبرى سيما الصين وروسيا التي تستخدم ذريعة "السيادة" لعدم إبداء موقف حازم بشأن الأوضاع في سوريا. وبشأن الانعكاسات المحتملة لموقف تونس من القضية السورية على العلاقات الثنائية بين كل من تونس والصين من جهة وبين تونس وروسيا من جهة أخرى، استبعد لطفي زيتون حصول انعكاسات سلبية مبينا أن العلاقات بين تونس وهذين البلدين "هي علاقات ثنائية وليست ثلاثية كما أنها ليست علاقات مشروطة". وأضاف قوله "ليس لأحد أن يملي شروطه على تونس". وكانت وسائل إعلام روسية أثارت أمس السبت احتمال تجميد العلاقات مع تونس وإيقاف الاستثمارات الروسية باتجاهها في أعقاب الإعلان عن قرار تونس طرد السفير السوري، غير أن المسؤول عن قسم الإعلام بسفارة الفيدرالية الروسية أليكسندر لينيك فند احتمال تأثير القرار التونسي سلبا على العلاقات الثنائية. وقال في تصريح صباح الأحد ل(وات) إن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الروسية بهذا الصدد لا يعدو أن يكون "مجرد تعاليق صحفية". يذكر أن مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن هو تجمع لقادة ومسؤولين بارزين في مختلف دول العالم.