قصفت طائرات الاحتلال صباح الاثنين، مجموعة من تلاميذ المدارس في منطقة السودانية شمال مدينة غزة، ما أدى الى استشهاد الطفل نايف شعبان قرموط وتناثر أشلائه، وإصابة 5 آخرين بجراح مختلفة، فيما استشهد الشاب رأفت أبو جواد أبو عيدة، في مشهد مأساوي يُدمي القلوب، على يد طائرات الاحتلال، في جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل حتى اللحظة. وفي مشهد مأساوي، شاهدت أم الشهيد رأفت أبو جواد، فلذة كبدها، أثناء قصفه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وتتناثر دماؤه أمام عينيها في مشهد أليم. كانت الأم تراقبه من نافذة غرفتها، وكأنها تودعه، كأي أم فلسطينية، بعد أن غادرها بابتسامة هادئة، قبل أن تغتاله قوات الاحتلال بلحظات. 50 مترًا فقط يبتعد فيها الشهيد "رأفت" عن بيته، والأم تلاحقه بنظرات عبر النافذة، لتكون أول من يصل إليه بعد استشهاده على يد الاحتلال الإسرائيلي.. تضمه إلى صدرها وهو ينزف وتناديه "حبيبي ياما يا رأفت لا تموت".. تغرقها الدماء ورائحته الزكية تجتاح المكان.. يودع أمه بابتسامة، قبل صعود روحه إلى بارئها، وإلى حيث قائده الشهيد زياد ابو طير، ويتمتم "سامحيني يا أمي"، لتصرخ الأم وتلتحم به وتضمه إلى صدرها الدامي لدقائق؛ في مشهد مأساوي. استشهاد البطل رأفت أبو جواد؛ حكاية من حكايات غزة الكبيرة، التي تصغر أمام محاولات فرسان فلسطين، الدفاع عن مستقبل أطفالهم وأمتهم أمام العدوان الإسرائيلي الشرس، الذي لا يفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ عجوز. كانت طائرات الاحتلال، قصفت صباح الاثنين أيضاً، مجموعة من تلاميذ المدارس في منطقة السودانية شمال مدينة غزة، ما أدى الى استشهاد الطفل نايف شعبان قرموط، وإصابة 5 تلاميذ بجراح مختلفة. وقال الناطق باسم الإسعاف والطوارئ ادهم أبو سلمية، إن"طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مجموعة من التلاميذ، أثناء عودتهم للتو من مدارسهم، ما أدى إلى استشهاد طفل، وإصابة 5 آخرين، أصيب اثنان منهم بجراح خطيرة للغاية"، فيما أكد شهود عيان أن "أشلاء الشهيد الطفل عزام تناثرت على مساحة كبيرة في مكان القصف".