أجلت المحكمة الابتدائية بمدنين، يوم الأربعاء 12 مارس 2012، التصريح بالحكم إلى يوم 28 مارس الجاري في قضية مدوني "الفايس بوك" رياض الساحلي ويوسف الفيلالي اللذان وجه لهما المحامي مبروك كرشيد تهمة الإساءة لشخصه على صفحات التواصل الاجتماعية وتميزت جلسة الأربعاء 12 مارس 2012، التي تعد الرابعة في هذه القضية، بحضور لسان دفاع المتهمين الممثل في الأستاذ شكري بلعيد لاول مرة والذي طالب بالحكم بعدم سماع الدعوى لانعدام أركان الجريمة معتبرا ان ما قام به المدونان هو من صميم حقهم في التعبير ونشر معطيات واقعية لا تمس بالأخلاق. ودفع بلعيد ببطلان القضية جزائيا وشكليا واصفا إياها ب"النموذج في الاخلالات لمخالفتها لمقتضيات الفصل 80 من مجلة الاتصالات الذي يلزم إحالة المحاضر على وزير الاتصالات دون غيره والذي يحيلها بدوره على النيابة العمومية". واعتبر أن القضية تمثل " اعتداء على الذكاء ومحاكمة للأشخاص على موقف وفكرة" وهو ما يذكر حسب قوله بقضايا مماثلة في عهد بن علي. ويشار الى أن هذه الجلسة سجلت حضور رئيسة مكتب تونس لمنظمة مراسلون بلا حدود "أوليفيا غري" التي أفادت بأن القضاء مطالب في هذه القضية بالتعامل بمرونة مستغربة أن تأخذ القضية كل هذا الحيز الزمني