أجمع أغلب أحباء الملعب التونسي على أن أهم المكاسب التي حققها الفريق خلال اللقاء الأخير ضد النجم الخلادي تتمثل في استعادة أسامة السلامي لمستواه المعهود، حيث كان أفضل لاعبي الفريق في تلك المباراة ، وبرز كأفضل ما يكون رغم غيابه الطويل عن الملاعب، بالمقابل فإن ما أثار الاستياء والقلق هو مردود خط الهجوم الذي لم يكن ناجعا ومؤثرا في تلك المباراة، ولعل من بين أسبابه غياب المهاجم محمد السليتي الذي خيّر الإطار الفني عدم المجازفة به بحكم أنه يعاني من بعض الأوجاع على مستوى ظهره، فتم إبقاؤه ضمن الاحتياطيين، مقابل التعويل على أكرم معتوق إلى جانب إيمانويل في الخط الأمامي، لكن يبدو أن نية الإطار الفني تتجه نحو التعويل على السليتي أساسيا في مباراة الأحد ضد الشبيبة القيروانية عوضا عن معتوق الذي يعاني بدوره من إصابة خفيفة قد تستوجب منه الركون إلى راحة خاطفة، وينتظر أن يشكل السليتي ثنائيا مع الإيفواري إيمانويل، على أن يتم إقحام أمير العكروت أثناء اللعب، خاصة وأنه أظهر خلال التمارين الماضية حرصا كبيرا على تجاوز النقص البدني الذي كان يعاني منه، إذ تمكن من إنقاص وزنه مما يجعله جاهزا بشكل كبير لخوض مباراة كاملة غياب متواصل مقابل ذلك فإن الغيني دينيزيو منداز الذي شارك أساسيا في لقاء الفريق ضد قوافل قفصة وجد نفسه خارج دائرة الاهتمام، وذلك لسببين اثنين أولهما أنه لم يتمكن من تقديم مستوى يشفع له بافتكاك مكان أساسي، وثانيهما اضطرار المدرب فيلود لإبعاده عن التشكيلة الأساسية بحكم وجود ثلاثة لاعبين أجانب هم الإيفواريين كواسي مارسيال الذي يبدو حضوره ضروريا ضمن الأساسيين في خطة ظهير أيمن بعد تعرض ياسين الماجري لإصابة حادة، وأوبان كوكو الذي يبدو عنصرا لا غنى عنه في تركيبة وسط الميدان، فضلا عن مواطنهما إيمانويل. مصالحة واعتذار وعقوبة حصلت خلال الأسبوع الماضي وقبيل المباراة التي جمعت الفريق بالنجم الخلادي مناوشة حادة بين لاعبي الفريق حمدي المبروك ومروان تاج، مما اضطر الإطار الفني بعد استشارة المسؤولين إلى إبعاد المبروك عن التشكيلة التي خاضت ذاك اللقاء، قبل أن يقع تطويق الخلاف نهائيا بعد أن تقدم اللاعبان المذكوران باعتذارهما عما بدر منهما من تصرفات، فتم قبول الاعتذار لينضم المبروك للتمارين، ومن المرجح أن يكون ضمن قائمة المشاركين في المباراة المنتظرة ضد الشبيبة، بالمقابل تم تسليط عقوبة مالية على مروان تاج، بما أن هذه الحادثة ليست الأولى في سجله مع النادي.