بعد اعلان السلطات التونسية عن فتح التسجيل للتدريس بجامع الزيتونة تدفق عشرات الشبان والفتيات، حيث وضعت مئات الأوراق المملوءة من قبل طلاب يريدون متابعة أول دروس دينية ستنطلق الشهر المقبل على الأرجح.. واصطف شبان وشابات محجبات في نفس الصف للتسجيل وكانوا يتبادلون الحديث عن ضرورة إعادة الدين المعتدل إلى تونس بينما كان متطوعون ينظفون بيوتا كبيرة في المسجد ويخرجون أثاثا قديما متآكلا كان محتجزا في بيوت الجامع. بعض الشبان الذين قاموا بتسجيل انفسهم عبروا لراديو كلمة عن فرحتهم باعادة الحياة لجامع الزيتونة بعد عقود من الاغلاق المستمر الذي كان يهدف الى محاربة التيار الديني. الكاتب العام لجمعية احباء جامع الزيتونة السيد فتحي الخميري افاد راديو كلمة ان اغلاق الزيتونة و محاربة علمائه في العهود السابقة لم ينتج الا نمو التطرف و التعصب مؤكدا ان اعادة هذه المنارة العلمية و الدينية امرا بالغ الاهمية لنشر قيم الدين المعتدل. نفس المصدر اكد لراديو كلمة انه تتم الان بالاشتراك مع الجهات المعنية اعادة هيكلة الهيئة العلمية لجامع الزيتونة قبل الاعلان عن البرنامج الرسمي للتدريس. يذكر انه تم فتح الاقفال الموضوعة على ابواب الهيئة العلمية لجامع الزيتونة بعد صدور اذن قضائي انهى اغلاق هذه المؤسسة الذي استمر على امتداد العهدين السابقين و جامع الزيتونة اول جامعة في العالم الاسلامي حيث بدا دروسه قبل 1300 سنة لعب دورا محوريا في نشر الثقافة الاسلامية في بلاد المغرب و عموم افريقية.