تم اليوم تنفيذ حكم قضائي استعجالي الصادر عن المحكمة الإبتدائية بتونس الصادر في 19 مارس 2012 والقاضي بفتح مقر الهيئة العلمية لجامع الزيتونة. وجامع الزيتونة هو أول جامعة في العالم الإسلامي وأقدم جامع في تونس بعد المسجد الجامع في القيروان. وتمّت إعادة فتح مقر الهيئة العلمية لجامع الزيتونة بحضور عدل منفذ كما حضر عدد من علماء الزيتونة وعدد من المواطنين الذين استبشروا بهذه الخطوة وهللّوا مكبّرين أثناء عملية إزالة أقفال مقر الهيئة. علي اللافي المستشار بوزارة الشؤون الدينية أفادنا بأن دور الهيئة العلمية في الأيّام القادمة هو تدريس العلوم الشرعية وإسناد شهادات في هذا المجال. كما أكّد لنا بان الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ألغى التعليم الزيتوني اعتقادا منه بأنه سيشكل عائقا لتنفيذ مشروعه العلماني مشيرا أن الرئيس المخلوع بن علي عند تسلّمه الحكم أعاد فتح الهيئة العلمية ليعود لإغلاقها بعد مرور 8 أشهر. ويذكر أن جمعية قدماء وأحباء جامع الزيتونة المعمور والمركز المغاربي للوحدة والتنمية وجمعية المرأة الحقوقية وجمعية المرأة المغاربية والجمعية التونسية للمحافظة على المساجد وصيانتها رفعوا قضية استعجالية إلى المحكمة الابتدائية بتونس بتاريخ 19 مارس لإعادة فتح مقر الهيئة العلمية بجامع الزيتونة.