تلقى الصحافي سليم بقة وأحمد بنّور السفير والمسؤول الأمني السابق المقيمين بباريس رسالتي تهديد بالتصفية الجسدية مصدرها البريدي لبنان بتوقيع مجهول. وتأتي رسائل التهديد هذه إثر حملة صحفية تشويهية في بعض الصحف الخاصة التي اتهمت بعض المعارضين والنشطاء بالخيانة وبكونهم مطلوبين لمجموعات فلسطينية مسلحة لمعاقبتهم على تعاملهم مع المخابرات الإسرائيلية. واتهم سليم بقة وأحمد بنّور النظام التونسي بالوقوف وراء رسائل التهديد هذه، وطالبا السلطات الفرنسية بفتح تحقيق في هذا الشأن ومتابعة المسؤولين عنها، كما شدّدا على أنّهما لن يتراجعا عن معارضة سياسات الحكم التونسي. جدير بالذكر أنّ الصحفي سليم بقة كان قد تلقى في وقت سابق جملة من رسائل التهديد بالقتل بتهمة الخيانة. كما روّجت وسائل إعلام مقربة من الأجهزة التونسية تورط أحمد بنّور في جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني عاطف بسيسو، وهو ما كذّبه الرئيس الراحل ياسر عرفات وكشف التحقيقات الفرنسية عن المسؤولين عن تلك الجريمة.