أعلنت وزارة الداخلية ليلة أمس أن السلطات الليبية أطلقت سراح ثمانين تونسيا تم احتجازهم يوم الاثنين المنقضي من قبل مجموعة ليبية مسلحة على مستوى الطريق الرابطة بين معبر رأس جدير والعاصمة الليبية طرابلس. وقالت الوزارة في بلاغ لها إنها بذلت الجهود اللازمة منذ اندلاع المشكل، من خلال اتصالها الدائم بالسلطات الليبية لضمان سلامة التونسيين المحتجزين من جهة. و لحل المشكل بطريقة ديبلماسية للحفاظ على العلاقة الثنائية الجيدة بين البلدين من جهة أخرى. مشيرة إلى انه تم إطلاق سراح الليبيين الثلاثة الذين تم إيقافهم. وكانت المجموعة الليبية مسلحة قد اعتقلت ثمانين تونسيا الاثنين المنقضي من بينهم ستة عشر عاملا وفنيا تابعين لشركة "سوكومينا" ردا على اعتقال ثلاثة ليبيين يوم السبت المنقضي في مدينة بن قردان. وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا تشهد أعمال عنف وخطف وتهريب الأسلحة منذ اندلاع الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي. وكانت ليبيا قد أفادت في وقت سابق إنها بحاجة إلى اليد العاملة التونسية للمساهمة في إعادة اعتمارها لكن غالبية العمال التونسيين متخوفون من العمل في ليبيا بسبب الظروف الأمنية الصعبة