المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون اكد امس خلال لقاء تلفزي ان الحكومة لن تكشف عن القوائم السوداء لاعضاء البوليس السياسي التي كانت تعمل لتتثبيت اركان النظام السابق عبر مراقبة و متابعة الناشطين السياسيين و الحقوقيين. السيد لطفي زيتون اعتبر ان الكشف عن قوائم المخبرين و الناشطين في البوليس السياسي في ظل النظام القمعي سيؤدي الى كشف اعراض الناس وسيؤذي الكثير من العائلات التونسية التي لا ذنب لها فيما حصل من تجاوزات. زيتون أوضح أن "بن علي كان يتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين والمعارضين والنشطاء السياسيين والحقوقيين ويصورهم في غرف النوم". من جهته السيد اكد عامر العريض و في نفس اليوم و خلال لقاء تلفزي بث امس هدد بكشف اسماء الصحفيين الذين كانوا يتعاملون مع البوليس السياسي و الذين مازالوا يحتلون مناصب مهمة في المشهد الاعلامي. يذكر ان جهاز البوليس السياسي حل في مارس 2011 بعد شهرين من هروب الرئيس السابق غير ان عدد من السياسيين و الحقوقيين صرحوا بان هواتفهم المحمولة مازالت تتعرض للتصنت كما ان البعض منهم قال ان عناصر من البوليس السياسي ما زالت تراقبه. و كانت منظمات المجتمع المدني من بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و حرية و انصاف و المجلس الوطني للحريات و العفو الدولية طالبت السلطات بالكشف عن سجلات البوليس السياسي و القوائم السوداء للناشطين فيه حتى يخضعوا للمحاسبة.