دعا المستشار الاقتصادي لرئاسة الجمهورية محمد شوقي عبيد في نص نشره على صفحته الشخصية اليوم السيد حمادي الجبالي الى حل الحكومة الحالية لعجزها و فشلها بعد قرابة 150 يوما من التسيير . السيد عبيد دعا ايضا الى تكوين حكومة تتكون من ثلاثة عشر وزيرا يمثلون خصوصا الداخلية و الدفاع و العدل و الخارجية و التعليم و النقل و الرياضة و الثقافة و الصحة و الاقتصاد –المالية و التنمية الجهوية –التكوين و السياحة-الفلاحة. كما اقترح ايضا تعيين 15 كاتب دولة و تغيير محافظ البنك المركزي بشخصية وطنية مستقلة و التجديد للسادة العريض و الزبيدي و الهاروني و جمال الدين الغربي و محمد عبو في حين اقترح تغيير الشخاري و بالطيب و الديماسي و النابلي لعدم حاجة البلاد لقدرات نظرية بقدر حاجتها لمسؤولين قادرين على التركيز على الملفات الهامة. خارطة الطريق التي اقترحها المستشار الاقتصادي لرئاسة الجمهورية جاءت بعد قراءة قاتمة لواقع الاقتصاد الوطني اثر خفض التصنيف الائتماني من قبل مؤسسة ستاندردد بورز. واقع اقتصادي و اجتماعي و مالي تميز حسب نفس المسؤول بعدم وجود خطة عمل لمعالجة النظام المصرفي و الفشل في اقتراح ميزانية تطمئن العاطلين عن العمل و تحفز الاستثمار الخاص اضافة الى وضع يتميز بتآكل المقدرة الشرائية و عدم الاستقرار الامني اضافة الى فشل بعض الوزارات و عدم التنسيق بين الوزارات و الادارات التي تدير عملية البناء الاقتصادي. مقال المستشار الاقتصادي للرئاسة جاء بعد يومين من نشر الناطق الرسمي للرئاسة السيد عدنان منصر الذي انتقد الجهاز القضائي و الحكومة التي اعتبر ان "احدى مشاكلها اعتقادها ان نتائج الانتخابات قد خولتها بناء الدولة في حين ان الدولة مبنية و ان مهمتها الاولى هي حفظ الثورة , التي اعتبرها مهددة بفعل عدم قدرة مؤسسة القضاء التي اعتبرها " الة مريضة بلغ منها الداء مبلغا عظيما لم يعد بالإمكان ان ينتظر منها احد سوى مجرمو العهد السابق عدلا او عدالة . عدد من المراقبين و المحللين السياسيين اعتبروا ان تصريحات مقربين من رئاسة الجمهورية قد يكون احدى الوسائل التي يستعملها الرئيس المرزوقي للتعبير عن ضجره من السياسة الحكومية التي تباينت في المدة الاخيرة مع مؤسسة الرئاسة في بعض الملفات قد يكون ملف الوزير الاول الليبي السابق البغدادي المحمودي احدها.