وزير الثقافة التونسي الدكتور المهدي المبروك و في حوار لقناة العربية يبث في وقت لاحق ضمن برنامج نقطة صرح ان من يدعو الى اسلمة الثقافة اما احمق او غبي. و اعتبر ان وزراء الثقافة السابقين تورطوا مع عصابات و مافيات ثقافية مالية مما انعكس على انحدار مستوى المهرجانات الصيفية و خصوصا مهرجان قرطاج. و شدد ان كل الاستشارات السابقة بما فيها تلك التي قا بها النظام السابق توصلت الى نتيجة مفادها ان مهرجان قرطاج تردى بشكل لم يعد لائقا. و جدد وزير الثقافة موقفه من استدعاء بعض الفنانات حيث اكد ان حكومة الترويكا اكدت على ضرورة اعادة " النبل للذائقة الفنية " معتبرا ان استبعاد بعض الفنانين من مهرجان قرطاج يدخل ضمن ما اسماه " بديكتاتورية الذوق الرفيع" المهدي المبروك شدد على انه مع اسلام روحي يكون معمارا للروح و الجسد و ليس دعوة فقهية او سياسية مؤكدا انه تعهد بمحاربة أي تشدد ديني يضر بالابداع. يذكر ان وزير الثقافة يتعرض الى حملة من قبل الفنانين و رجال الثقافة بسبب الموقف الذي اتخذه تجاه الرسوم التي عرضت في معرض العبدلية حيث اتخذ موقفا بغلق المعرض و احالة المشرفين عليه على القضاء بما اعتبره الفنانون ورجال الثقافة انسياقا مع تيار التشدد الديني و تهديدا لحرية الابداع التي كان من المفترض ان يحميها الوزير نفسه.